محاولة تسميم رئيس إفريقيا الوسطى
وكالات
تم اليوم الإثنين، إعتقال شقيقين من أسرة رئيس الوزراء في العاصمة بانغي، بعد تحيقيات أولية كشفت علاقتهما بمحاولة تسميم رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، وذكرت مصادر أمنية أن الشقيقين اعتقلا خلال حملة أمنية شملت تفتيش مواقع يُشتبه في ارتباطها بالنازلة. وتأتي محاولة التسميم في وقت تشهد فيه البلاد تجاذبات سياسية حادة بين الحكومة والمعارضة.

ويواجه الرئيس تواديرا تحديات كبيرة واتهامات، خصوصا من المعارضة، بالإخفاق في معالجة الأزمات الإنسانية الناتجة عن الصراعات المستمرة في بعض المناطق.
وتعتبر محاولة تسميم الرئيس جزءًا من الصراع السياسي، إذ تشير بعض التحليلات إلى أن بعض أطراف المعارضة قد تكون متورطة في هذا الحادث، خاصة وأن الشقيقين الموقوفين يعتبران من المقربين للمعارض السياسي هنري ماري دوندرا.
وتقوم السلطات بتحريات كبيرة لمعرفة الأسباب الكامنة وراء محاولة التسميم، مع تحديد ما إذا كانت هناك علاقة مع أطراف أخرى متورطة في الحادث.
ودعت الحكومة إلى توخي الحذر وتجنب التصعيد، محذرة من أي محاولات لزعزعة الاستقرار. وأشارت مصادر إلى أن المحاولة هدفها التأثير على الاستقرار السياسي في البلاد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة هذا العام.
كما دعت العديد من الأحزاب السياسية إلى تهدئة الأوضاع، مشددة على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة في الوقت المحدد.
فرنسا، بدورها أكدت أنها تتابع الوضع عن كثب وصرحت بأن أي محاولة لزعزعة الاستقرار ستواجه بعواقب خطيرة، كما أن لديها مصالح إستراتيجية في المنطقة.