بين قانون القبيلة وتجارة المخدرات الصلبة والإختطاف تجد البوليساريو

أكد مصدر جد مطلع من المخيمات بأن عائلة المختطف الصحراوي المسن لا تزال تتلقى فيديوهات يقوم الخاطفون بنشرها وهو يناشد إبنه بأن يعمل على حل مشاكله مع الخاطفين حتى يتم الافراج عنه لكن الإبن هو أيضا إختفي عن الأنظار منذ عدة أشهر، وربما يكون أيضا هو لدى عصابة أخرى تحتجزه أو فر خارج المخيمات إلى إحدى الدول، حسب المصدر، الذي أكد أن الصحراوي المسن كان قد إختطفته عصابة قبل أربعة أشهر وإحتجزته كرهينة عندها نتيجة الخلاف الذي حصل بين العصابة وإبن الشيخ بخصوص صفقة مخدرات، ومند ذلك التاريخ لا تزال البوليساريو ترفض التحرك في القضية بإستثناء ما يسمى بالوكيل العسكري امين المحجوب الذي اصدر أمر بتوقيف الخاطف وإحضاره في بداية شهر دجنبر من العام الماضي لكن وزير الداخلية إبن عم الخاطف لم يفعل أمر التوقيف، حسب المعلومات المتوفرة والتي تأكد بأن الخاطف كان يعمل لصالح مقرب له وهو ولد سيد البشير، وهذا الاخير يعتقد أنه مكلف من الرئاسة بتشغيل عصابات لتمويل الخزينة العامة من أموال تهريب المخدرات.
وكشف مصدر الموقع بأن خاطف الصحراوي المسن وتسليمه للعصابة التي تحتجزه عندها كرهينة يوجد بقطاع ميجك “الناحية الثالثة” مكان وقوع الجريمة، كما رجح المصدر بأن يكون المختطف محتجزا هناك تحت حراسة العصابة لأن هذا القطاع يديره قائد الناحية الثالثة وهو أيضا إبن عم الخاطف مما يعرقل أي أمر بتوقيفه أو تحقيق في النازلة.
كما أضاف المصدر بأن القرابة التي تربط الخاطف مع مدير الامن الداخلي احمد اعلي سالم وٱخرين، تحول دون أي إجراء لإطلاق سراح الشيخ المسن، الذي تخول إلى قضية رأي بالمخيمات، وكشف مجددا شبكة كثيرة تعمل في الإيجار في المخدرات الصلبة.
كما أقر المصدر بأن هذه العلاقات القبلية و الأسرية ثم نفوذ المهرب “الخاطف” وإرتباطه بقياديين من جناح إبراهيم غالي و مستفيدين من عمليات التهربب إضافة إلى ضعف التمثيل القبلي للصحراوي المختطف كلها عوامل تلاحقت لتجعل البوليساريو لا تحرك ساكن و كأن الأمر لا يعنيها في شيء، فرغم تقديم عائلة المختطف عشرات الشكايات، مع إبلاغ الامن والقضاء بكل المعلومات والادلة التي تتوفر عليها العائلة الا أن القيادة تلتزم الصامت وتصر على وضع أصبعها في اذانها إلى اليوم .