سيدي إفني.. مساعدات غذائية تثير جدلا
وجه عامل إقليم سيدي إفني، حسن صدقي، مراسلة إلى رؤساء الجماعات بإقليم سيدي إفني، حول موضوع إستعمال وسائل وآليات الجماعات لأغراض سياسية، وذلك على خلفية ضبط شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية من جمعية مقربة من حزب الحمامة، وهي تفرغ حمولتها بمنزل أحد أفراد أسرة الناطق الرسمي بإسم الحكومة، بإقليم سيدي إفني، خلال شهر رمضان الجاري.
الأمر الذي إعتبرته مراسلة وزارة الداخلية مخالفة صريحة للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل في الموضوع، خصوصا المادة 94 وما بعدها من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، ويعتبر إستغلالا لوسائل الجماعة لمصلحة خاصة مما يعد ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص.

إذ تم إستعمال سيارات وآليات تابعة للجماعة لأغراض سياسية وإنتخابية لا تدخل في إطار تدبير الشأن العام المحلي.
وقد دعت مراسلة عامل إقليم سيدي إفني جميع رؤساء الجماعات للحرص على تتبع إستعمال وسائل وآليات الجماعة وعدم الترخيص بإستعمالها إلا للمصلحة العامة وفي إطار القانون، داعيا أياهم التقيد بمحتوى المراسلة تحت طائلة تطبيق مقتضيات القانونية الجاري بها العمل في الموضوع.
وأفاد رئيس جماعة تيوغزة بإقليم سيدي إيفني، الحسين إدابير، المنتمي لحزب “الأحرار” في تصريح لجريدة “اليوم 24″، بأن جماعته لا علاقة لها بجمعية “جود”، مؤكدًا أن المنزل هو لأسرة الوزير بايتاس وليس له شخصيًا، كما تم تداوله، موضحا أن هذه المساعدات تم نقلها بواسطة شاحنات الرموك من الدار البيضاء إلى منزل أسرة بايتاس، وليس بواسطة سيارات الدولة، وفق تعبيره.
بالمقابل رفض الوزير بايتاس الإجابة عن هذا السؤال د، في ندوته الأسبوعية، الخميس 13 مارس 2025، مكتفيا بالقول، أن القضايا ذات الطبيعة السياسية والتي يتم تداولها في الظرف الحالي، سيجد لها الفضاء الأمثل للتفاعل معها، وفق تعبيره.