أخبار و حوادث

حوار حصري مع جميل منصور رئيس حزب :التجمع الوطني للإصلاح و التنمية الموريتاني

 

السيد رئيس حزب تواصل بموريتانيا من أين تستمدون جدوركم في حزب (تواصل) ذي التوجه الإسلامي ?

شكرا جزيلا لجريدة الأحداث المغربية و موقع (الصحراوي انفو) التي منحتنا هذه الفرصة ،نحن حزب سياسي يدعى :التجمع الوطني للإصلاح و التنمية نقدم أنفسنا في السياحة و الحزبية بموريتانيا على أننا حزب يقوم على ثلاثة مقومات منها المرجعية الإسلامية و الانتساب الوطني و الخيار الديمقراطي.

كما نعتبر الميدان السياسي بطبيعته ميدان مفتوح و عبارة أهل العلم مجاله يغلب عليه العفو و يتعامل معه بالتدبير و الاجتهاد و التقدير و بالتالي نحن حزب موريتاني يسعى إلى حل جل المشاكل الدنيوية للمجتمع الموريتاني ببرنامج سياسي مدني يتأسس على المرجعية الإسلامية هكذا نقدم أنفسنا.

أعتقد أنكم كنتم أذكى من باقي أطياف المعارضة و ذلك بمشاركتكم في الاستحقاقات الأخيرة

نحن نظرنا إلى الاستحقاقات التي البرلمانية و البلدية التي حصلت في سنة 2013 بنظرة تقوم على أن الهامش الذي يتيحه النظام في إطار ديمقراطي متحكم فيها أن يتعامل معه بعقلية مزدوجة نناضل من داخله لتحقيق المكاسب التي ن شأنها أن تراكمها أو تزيد عليها ثم تسعى لتوسيعها او تزيدها لانه كلما تعززت المكاسب الديمقراطية كانت المشاركة أجدى و أوسع. قاطعه المراسل (هذا دور المعرضة الديمقراطية) نعم نعم

لكن المكاسب الديمقراطية تكون من داخل البرلمان و انتم كنتم أذكى من زملائكم في المعارضة التي قاطعت الاستحقاقات السابقة،فما دور هذه المعارضة التي تغيب عن سن القوانين و المشاريع بالبرلمان

على كل حال الحكم بالذكاء علينا او عليهم نتركه لكم،نحن الذي نعرفه أنهم قدروا فقدرنا و بدا لنا أن تقدرينا كان في محله و نتائجه عززته و أكدته.

هل عدم مشاركة هذه المعارضة هو فتور أم غباء سياسي ماذا تسميه

هم أقدر و بحكم أنهم أصحاب موقف على الإجابة الشارحة لموقفهم و تقديرهم نحن الذي نظنه و نقدره أن مشاركتنا في استحقاقات 2013 رغم ما إثارته من نقاش و أسالته من مداد انها كانت مشاركة اكدت اننا حين نشارك او نقاطع نلتزم بالخط المعارض و اننا شاركنا من اجل أن تكون الفكر المعارض كما نمثلها و نقدمها فاعلة في مؤسسات البلد و بالتالي استطعنا ان نؤثر في دوائر البلديات و استطعنا ان نقدم قدرة إقتراحية قوية داخل البرلمان و بالتالي اعتقد أننا الفريق الاول بعد فريق الحزب الحاكم أو جزب الحاكم سميه ما شئت (كم عدد الفريق النيابي) 16 نائبا و 5 شيوخ .

نحن قدرنا و الناها في وقتها أننا انتزعنا هذه المقاعد انتزاعا لاننا في الحملة الانتخابية واجهنا الدولة بكل اجهزتها و مؤسساتها و الذي قاد الحملة الانتخابية ضدنا لم يكن الحزب الحاكم بل الوزراء و الحكومة التي استعملت كل وسائلها للتاثر على المواطنين كحل مشاكل (حفر الابار و الكهرباء و المياه مقابل التصويت) نحن واجهنا الدولة بكل امكانياتها و مع ذلك انتزعنا 16 مقعدا.

أليس من واجب الدولة توفير الخدمات للمواطنين

الدولة لا تكون مؤسساتها طرف في المنافسة الانتخابية،الاحزاب تعتمد على أمكانياتها و ان كان لها أن توظف شيئا من ادائها الرسمي تقول تولينا الحكم فاجزنا كذا و كذا و لكنها لا تقابل المواطنين بخدمات الدولة مقابل الاصوات.

انتم اليوم تعارضون تعديلات دستورية جديدة لماذا تعارضون هذه التعديلات

هذه التعديلات عارضناها لاربعة اسباب

الأول فهو مصدرها هذه التعديلات جاءت من خلال حوار غير توافقي غاب عنه طيف وطني كبير بعد ان جرى من الاتصالات ما هيئ الأرضية أن يكون حوار شاملا لكن تدخلا من الرئيس منع ذلك و بالتالي اتجهوا نحو حوار احادي لانه ما بين النظام و اغلبيته او معارضة ليست قوية للنظام و بالتالي حوار غير توافقي .

السبب الثاني مضمونه هذه التعديل المقترح و يستهدف رموز توافق عليها الموريتانيون و عرفوها و سلموا بها و لم يسجل على اية حركة سياسية او طيف سياسي في التاريخ السياسي ان طالب بتغيير العلم في البلد لا يعبر عن اي مطلب من مراحل التاريخ استهدف هذه الرموز بدون مبرر مقنع و بدون إجماع إعتبرناه أيضا في ناحية المضمون إساءة استهداف الغرفة و إلغاء غرفة الشيوخ و إلغائها في الدستور و هي الغرفة الوحيدة التي لا يستطيع رئيس الدولة حلها لأنه يمتلك حل الجمعية الوطنية و لا يملك حل مجلس الشيوخ بحجة التكلفة و اذا نظرت الى بنود الميزانية و جدتها الأقل بالنسبة إلى المؤسسات الأخرى خصوصا بعض اللاصقة او القريبة او التي هي بداخل في الرئاسة الجمهورية،و يستهدف أيضا الزيادة في صلاحية السلطة التنفيذية و لا يشار في المضمون الى نقطة ايجابية تذكر الا موضوع المجالس الجهوية و موضوع المجالس الجهوية كما يعرف الناس اهل الاختصاص لا يقتضي تعديلا دستوريا لان الدستور يبوب عليها يكفيها قانون منظم،و هو ما سبق لحكومة الشيخ سيدي و لد الشيخ عبد الله أن أنجزته في وقتها و بالتالي التعديلات في مضمونها مرفوضة .

أما السبب الثالث ففي مسارها هذه التعديلات أخذت مسار يخالف المقتضيات الدستور فقد نص الدستور حصرا في الفصل و في مواده 99 و 100 و 101 على الطريقة التي يعدل بها الدستور و هذه الطريقة لا بد و أن تمر الزاما بغرفتي البرلمان اما ان يجيزها البرلمان و بالتالي لا تعرض على الاستفتاء او تعرض على الاستفتاء و في كلتا الحالتين لا بد ان تمر على الغرفتين و يجيز كلتا الفريقين هذه التعديلات

ليس هناك مجال في الدستور الحالي لموريتانيا لتعديل المادة 38 من الدستور التي تتعلق باستفتاءات في الامور التنظيمية و لذلك ان المادة 40 في الدستور التي تحدث عنها الرئيس بالنيابة تفصل بين الامرين بين التعديل و بين الاستفتاءات التي يمكن ان يلجأ اليها رئيس الجمهورية في أمور غير تعديل الدستور و التي تنص عليها المادة 38 و بالتالي المسار غير مسار دستوري و عجز القوم ان يجدوا من المختصين في القانون الدستوري ذوي الثقة من يستطيع ان يظهر علنا و يدافع عن هذه التعديلات حتى لجئوا الى بعض المختصين العاديين و بعض المحامين و القضاة بتبرير هذا الموقف .

السبب الرابع في كلفتها البلد يعيش وضع صعب لدية اولوية استحقاقات اجتماعية فلا يمكن ان تخصص مبالغ مالية بالحجم اليوم لهذا الاستفتاء و هي تقدر ان تعالج بعض المشاكل الاجتماعية و اعتبرنا ان هذا الاستفتاء مرفوض .

لماذا تتهربون من هذا التعديل الذي يهم تفعيل الجهوية التي تساهم في حل الكثير من المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية

موضوع الجهوية ليس موضوع خلاف و المعارضة في أغلبيتها الساحقة تدعم المنطق الجهوي لتسير التنمية و بالنسبة للمشروع القانون المنظم للمجالس الجهوية هو كان من اعداد الحكومة التي كان يقودها محمد ولد الواقف في عهد الشيخ سيدي ولد عبد الله و هو الان احد قادة المعارضة و بالتالي ليست عندنا مشكلة مع الجهوية لكنها لا تقتضي تعديلا دستوريا .

استمعت الى كلمة لرئيس الجمهورية على شاشة التلفزة قال من خلالها ان مجلس الشيوخ جد مكلف لميزانية البلد و ليس له دور

حسب ميزانية الدولة و انا كنت نائب في الجمعية الوطنية لم يصل الشيوخ يوما من الايام الى مليار من الاوقية

أليست ميزانية موريتانيا جديرة بمليار اوقية

لكن لو نظرنا الى المجالس الاخرى الموجودة لو جدت ميزانيتها اكبر من ميزانية الشيوخ كما ان التعديلات الجديدة ستزيد حوالي 40 نائبا الى الجمعية الوطنية و هذه إضافة أخرى و هذا الرقم سيعادل ميزانية الشيوخ و الفرق هنا اننا سننتقل من غرفتين الى غرفة واحدة و الديمقراطيات كما تعرفون جيدا في العالم كفرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية انتقلت من الغرفة الواحدة الى الغرفتين و ليس العكس لان الغرفتين تطور في مسار التطور الديمقراطي و التشريعي و المؤسساتي و تعددية تمنع التحكم لانك اذا استطعت كسلطة تنفيذية ان تتحكم في الغرفة وجدت مشاكل في غرفة اخرى كما حصل و الشيوخ حسب الدستور لا يستطيع رئيس الجمهورية حلهم حسب الدستور امر لا يتعلق بالتكاليف .(مقاطعه)

أو لا يتعلق الأمر بمشاريع قوانين

على كل حال مجلس الشيوخ لم يعرق في تاريخه التشريعي بالبلد مشاريع قوانين ذات اهمية اول عرقلة مهمة قام بها مجلس الشيوخ و التي رفعته من موضوع للنقاش يختلف الناس فيه هل ينبغي ابقائه ام لا الى التشبث به هو رفضه لهذه التعديلات هذا هو اول رفض له بشكل جدي و قد أحسن .

الى أين سائرون كحزب

نحن مواصلون في هذا المسار قدرنا في هذا البلد اننا نريد لبلدنا ان يصبح من البلدان المحترمة نشاهد من حولنا نحن جارنا من الجنوب السنغال و رغم كل الملاحظات هناك تجربة ديمقراطية بها نوع من الرسوخ و الثبات (مقاطعه كم سنة ) و جارنا الشمال المملكة المغربية صحيح هناك سقف و هناك بلد عنده طبيعة معينة لكن في اطار هذا التوافق هناك شراكة ديمقراطية ترضي الكثيرن من الفاعلين السياسيين نحن جارتنا تونس تتطور بها التجربة الديمقراطية نحن نريد لهذا البلد الذي من الله عليه بان يكون نقطة اللقاء بين جنوب و شمال و بين مغرب عربي و غرب افريقي ان ينعم كغيره من البلدان بديمفراطية سليمة لا يتحكم فيها عسكر منقلب نريد ان نعيش ديمقراطية سليمة

مامورية تنتهي 2019 يحرم الدستور ان يترشح هذا الرئيس لمامورية ثالثة باي شكل من الاشكال في مواد دستورية مغلقة لا سبيل الى فتحها او تاويلها كما نامل لان تتهيء الاجواء و ان تكون مغادرته سببا لتناوب حقيقي بهذا البلد .

ماذا تعتقدون بعد سنة 2019

نامل في موريتانيا بدون هذا الرئيس ان يتحقق فيها تناوب ديمقراطي بغض النظر عن من سيحكمها ووضع قواعد جديدة تسمح بوضع جديد يكون الحاكم مختار من الناس و يراقب الناس و يحكم عليه الناس و يجددون ولايته اذا احسن و يغيرونه اذا أساء.

أين وجد جميل منصور نفسه في عهد معايوية أو المرحوم اعلي ولد محمد فال أم محمد ولد عبد العزيز

على اية حال معاوية كنت من معارضيه اعتقد ان هذا التيار الذي أتشرف الآن بقيادته قد بدلا جهدا في تخليص موريتانيا من حكم معاوية لكننا نحن لا نفضا ان لا نتحدث عن هذا الرئيس بعد مغادرته السلطة أما في عهد أعلي ولد محمد فال رحمه الله فقد قاد مرحلة إنتقالية ذهبية بالنسبة لموريتانيا صحيح نحن كتيار لم يعترف بنا في عهده لكن الانتقال الديمقراطي كان الاهم عندنا و بالتالي نعتبرها فترة ذهبية و لم يعترف بنا الا في عهد الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله و ان كنت لم تسأل عنه و هو القوس الاهم عندنا في تاريخ البلاد السياسي اما الان في تقديرنا فقد ابتلينا بهذا النظام نسأل الله الفرج بسلمية ديمقراطية و بطريقة لا تؤثر.

مع كل هذه الحريات التي تتمتعون بها داخل بلدكم موريتانيا :حرية الراي و التعبير و الصحافة لا تعترفون بها

هذه الحريات انتزعت بموريتانيا (أقاطعه كل الحريات عبر العلام تم انتزاعها) و الحريات الاعلامية بالذات هي تاسست في فترة معروفة و القوانين التي عززتها صودق عليها ايام الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله اما هؤلاء رغم اعتزازنا بهذه الاجواء فهم يقولون تكلموا ما تشاؤون و سنفعل ما نشاء الاعلام لديه حرية في الحديث لكنه يضايق من حيث الامكانيات نحن فخورون فيما تحقق من حريات و ليس عندنا مشكلة مع اي نظام مهما كانت معارضتنا اذا فعل شيئا ايجابيا ذكره لكن سلبياتهم تغلب ايجابياتهم.

ماذا عن السفير المغربي الجديد الذي تم تعيينه بموريتانيا

نحن بلدنا ننظر الى وضعه الجغرافي و الدبلوماسي بحذر و بتوازن لا نرضى لبلدنا ان يكون بلدا يسيء لاي بلد جار نظرا لوضع بلدنا الاقليمي و الدولي و حتى القاري و نعتقد ان موريتانيا الافضل لها ان تبتعد عن سياسة المحاور و ان لا ترهن نفسها لا على المستوى العربي و القاري ثم الدولي اولا يخدمها ذلك ثانيا لا نستطيع ان تدفع ثمن كلفة ذلك لاننا نريد ان تكون علاقتنا جيدة مع الجميع و مع جيراننا بالذات مع المغرب الجزائر مالي السنغال مع كل جوارنا لذلك نستاء جدا حينما نسمع ان بلدنا تسوء علاقته مع احد الجيران مما استئنا منه سوء علاقتنا مع المملكة المغربية هذا بلد مهم في المنطقة نعتقد ان العلاقة معه يجب ان تدار بحكمة و مسؤولية كما يجب ان تدار بنفس الحكمة و المسؤولية مع شقيقتنا الجزائر كما مع مالي و السنغال و لذلك كلما تطورت الامور في اتجاه عودة العلاقات الى مسارها و عودة الاخوة الى طبيعتها ممهما كان موقفنا من النظام الذي يقود ذلك نحن مرتاحون ان تعود العلاقات الايجابية مع الجيران و المملكة المغربية بالذات و بالتالي انه كلما سمعنا ان العلاقات على المستوى السفراء عادت و ان العلاقة قد رجعت او انها قد تحسنت فهذا يهمنا.

إيديولوجيا ان تجدوم انفسكم من خلال بعض الهيئات السياسية بالمغرب

نحن تربطنا علاقات مع بعض الاحزاب السياسية بالمغرب بتفاوة صحيح قد تكون هذه العلاقة اقوى مع حزب العدالة و التنمية الحاكم في المغرب اليوم بحكم تبادل الزيارت و بكم التقارب في الاطروحات كما هو الحال مع بعض الاحزاب الاخرى بالمغرب لكن في الحقيقة املنا ان تكون ارادتنا اوسع مع الطيف السياسي بالمغرب تنبني على علاقات سياسية تتعلق بصالح الاقليم دون الارتهان للون الفكري و الايديولوجي كانت هناك علاقات مراحل معينة مع الاتحاد الاشتراكي و التقدم و الاشتراكية لكنها كانت قليلة مع حزب الاستقلال لكننا نهتم بعلاقتنا مع المغرب

اين تصنف نفسك معارضة راديكالية أو معتدلة

نحن من المعارضة (أقاطعه اية معارضة) هناك بعض من وسائل الاعلام تنكت علينا احيانا تسمينا معارضة ناصحة و احيانا معارضة ناطحة حسب الاجواء نحن نفضل ان تكون الاجواء السياسية مساعدة على ان تكون اطروحة المعارضة متوازنة و هادئة لان هذا البلدان الرخوة و الضعيفة و التي توجد في اقيلم مضطرب تتطلب ان نكون لكن سلوك النظام يدفع مثلنا الى ان نكون معارضة لها زيادة في الحماس و في النضال.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: هذا المحتوى محمي من القرصنة