قميص نهضة بركان ثاني أشهر قميص بعد قميص يوسف
نشر محمد فال ولد القاضي أحد ضحايا قيادة البوليساريو، تدوينة على صفحته بالفيس بوك متفاعل مع قميص نهضة بركان المغربية قائلا:
أنا من الذين يتفاعلون مع كرة القدم من زاوية أن التفرج على المباريات وسيلة للتخفيف من ضغوطات وروتين الحياة فقط ليس إلا وليس لنا إهتمام بالاشياء التي يعتبرها أهل الإختصاص أساسية مثل الالبسة والشعارات فلا فرق عندنا بين قمصان ريال مدريد وقمصان برشلونة لكن إن سئلنا اليوم عن هذا القميص فدون شك لن نتردد في القول بأنه قميص نادي نهضة بركان فهو – على حد قول أحدهم – قد أصبح ثاني أشهر قميص بعد قميص يوسف عليه السلام .
وكأنني بمورد ( أتاي الدحميس ) يعدّ لإستيراد كميات إضافية منه بعد هذا الإعلان المجاني الذي لم يكن يدور في خلده .
أقامت السلطات الجزائرية الدنيا ولم تقعدها حول هذا القميص بدعوى ” دعم القضايا العادلة ” وكأنها تريد أن تقنع العالم بأن مواقفها مع الشعوب “ظالمة أو مظلومة” هي مواقف مبدئية والحقيقة أن في تلك المواقف مكامن تثبت العكس فلو نظرنا للقضية المركزية عند العرب والمسلمين لوجدنا حكام الجزائر يجلدون الفلسطينيين صباحا ومساء بذلك الشعار ” الخالد ” الحافي ويملؤون بالدولارات حقائب أكبر عميل للصهاينة. أما عن قضية البوليساريو التي هي مربط الفرس في ضجة القميص فهناك معطيات أحداث تجعل من الصعب إبتلاع أن الدعم لهذه الاخيرة هو من أجل سواد عيون الصحراويين فلازال التاريخ يذكرنا ب :
– أن هواري بومدين رفض في البداية تبني قادة البوليساريو وإشترط حضور شيوخ القبائل من أجل تزكيتهم وتم التحايل على أولئك الشيوخ في قصة مشهورة مازال يتداولها الصحراويون في مجالسهم العامة والخاصة .
– أن هواري بومدين قال منذ البداية بأنه سيجعل من البوليساريو حجرا في حذاء المغرب مما يعني أن المبدأ مجرد شعار للتغطية على الروح الإستغلالية .
– أن حكام الجزائر هم من فك الحصار عن الفيالق المغربية التي كانت محاصرة بجبال الورگزيز في حادثة مشهورة تروي إحدى قصص حنكة ودهاء الملك الحسن الثاني رحمه الله حين قال بعد فك الحصار “الحرب خدعة” .
– أن وزيرا جزائريا سابقا قال بأنهم كانوا يتفاوضون مع المغرب دون علم البوليساريو وقبل فترة قليلة صرح مسؤول أمني كبير بأن الجزائر تعتبر الصحراء قضية أمن قومي في تجاهل تام لمن يفترض أنها تدعمهم باعتبارهم اصحاب قضية .
– أن الرئيس الجزائري نفسه قبل أقل من شهر في لقائه مع الصحافة رفض التعليق على مسألة الصحراء وهو الأمر الذي إعتبره البعض مغازلة للرباط على غير العادة
.