المخيمات تحت رحمة الرصاص

تم تبادل إطلاق النار ليلة البارحة الأربعاء، بمخيمات الصحراويين، وبالضبط داخل ما يسمى بولاية الداخلة، بين عدة عناصر وصفتها مصدر موقع الصحراوي أنفو، بأنها عناصر تنتمي إلى عصابات تعمل في التنقيب عن الذهب والإتجار في المخدرات، ونقل ذات المصدر ذاته عن مصادر جد مطلعة أن هذه الإشتباكات التي أستعمل فيها الرصاص الحي خلفت جريح من قبيلة الرقيبات أولاد داود، تم نقله إلى المستشفي، ولم يرشح أي معطيات أخرى عن الأحداث التي عرفتها المخيمات.
وحسب ذات المصدر فإن إستعمال الرصاص الحي جاء بعد التمرد الذي هز بعض النواحي العسكرية للبوليساريو، بداية الأسبوع، والذي كانت بدايته يسمى بالناحية الأولى، التي شهدت خروج أعداد كبيرة من مقاتلي الناحية، عدوة التمرد إنتقلت إلى باقي النواحي العسكرية الأخرى، خاصة بعد أن طالب المقاتلين الصحراويين ضمن فيالق الناحية الأولى من إبراهيم غالي التدخل، لإقالة جل المسؤولين العسكريين، لكنه رفض التطرق لما يحدث.
وللإشارة فإن المخيمات أصبحت حلبة للصراع المسلح الذي أثار الرعب في نفوس ساكنها وأدخلهم في حالة هلع، في ظل
غياب الأمن وتفشي الفساد، وتورط كبار قيادات جبهة البوليساريو في بيع وتهريب المخدرات، ما يجعل المجرمين يتلقون الحماية منهم، ويستمدون جرأتهم من العلاقة مع مسؤولي البوليساريو، الأمر الذي سبب إنفلات أمني دائم.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة