المنظمات الإنسانية بالمخيمات تحت مجهر “عميل”

كشف مدنون بمخيمات الصحراويين بتندوف، القناع عن أحد الأشخاص الذي كان يحمل صفة مدرس بإحدى المدارس بولاية الداخلة، والذي تبين فيما بعد أنه “عميل” للجيش الجزائري، و ينحدر من منطقة القبائل. ومن أجل التغطية على عمله داخل المخيمات نُصِّب كمدير لمنظمة تسمى “تريانگلو” لتصبح مسؤولية عن كافة المنظمات الإنسانية العاملة بالمخيمات، التي توفر عملا لعشرات الصحراويين بالمخيمات، الذين طردهم من داخل هذه المنظمات وتعويضهم بآخرين أجانب، من طرف المدعو المهدي بوعزيز، بعدما طالبوا منه بالرفع من رواتبهم وتعويضهم عن الساعات الإضافية، كما كشفوا بأن “العميل” كان يوم يقوم بالاستلاء على رواتب عشرات الأشخاص دون علمهم، الأمر الذي دفع هؤلاء العمال إلى الدعوة بتنفيذ إضراب عن العمل.
و أوضحت ذات المصادر بأن يد “المهدي” تمتد إلى منظمات تقوم بتوزيع مساعدات مادية شهريا “بالاورو” لفائدة بعض سكان المخيمات، فحتى منظمة غوث اللاجئين، لم تسلم من تحكم هذا الأخير.
وحسب ذات المصادر فإن “العميل” المهدي بوعزيز قام بتوريط قياديين بجبهة البوليساريو في فساد هم سرقة مشاريع كبرى، جعلتهم عبيدا أمامه في أي لحظة.
كما أوردت نفس المصادر بأن المهدي سبق له ان ورط زميلا له من أصول موريتانية في عملية تهريب، بمطار تندوف.
نفس المصادر تفيد بأن المهدي بوعزيزي جنى ثورة هائلة من المنظمات الإنسانية التي تعمل بمخيمات الصحراويين، أهلته بأن تكون له عقارات بفرنسا وأخرى بإسبانيا، بالإضافة إلى بعض المشاريع الصغرى هناك، كل هذا على حساب الصحراويين بالمخيمات والمنظمات العاملة هناك.