قيادة البوليساريو “ماركة” غير مسجلة سياسيا

لا يزال تنظيم جبهة البوليساريو، يوزع هرطقاته بإسم التنظيم السياسي التي أتخم بها سكان المخيمات، معتمداً في ذلك على جيشه الإلكتروني، عبر وسائل التواصل الإجتماعي، في استمرار دائم لسياسة التنويم التي تعتمدها هذه القيادة .
سلسلة فكاهية مرة ثانية بطلها إبراهيم غالي الذي يغرد رفقة زبانيته بعيداً عن واقع ما يجري حوله من تحولات على الصعيد الإفريقي، والعالمي، مما يفرض على زعيم جبهة البوليساريو أن يسلم بالأمر الواقع، بإعتباره مخرجا آمنا، بدلا من البقاء داخل خانة الوهم التي تعتمد على إحياء الذكريات و الندوات والشعارات التي تعود أسُسُها إلى ما قبل أربعة عقود، بعدما توجه أصحاب دهاليز السياسة، إلى تأسيس قاعدة المصالح المشتركة، فيما البوليساريو لا تزال تسبح عكس التيار، لأنها رهينة لحكم عسكري بالجزائر، فبالأمس قامت إسبانيا بتسليم المجال الجوي للصحراء للمغرب، وقبلها أعلنت فرنسا
أنها مع تنزيل الحكم الذاتي.
المغرب يؤكد عبر عملية سياسية مستقبلية، بدأ تشغيلها من خلال مبادرة ربط دول الغرب الافريقي بالأطلسي، بالمقابل تبقى البوليساريو “ماركة” غير مسجلة تبيع من خلالها الوهم لما تبقى من سكان المخيمات بقولها بأن المغرب باع أجزاء واسعة من الأراضي الصحراوية للإمارات و إسرائيل، هذا الإتهام المجاني هو من أجل ان تعيد جبهة البوليساريو، شيئا من الأمل المفقود لجزء غير يسير من سكان المخيمات و لبعض المتعاطفين معها، في ظل تدني مستوى التمثيل الجزائري في مناسبة إعلان ما يسمى بالجمهورية ، ناهيك عن ما يحدث داخل المخيمات من معاناة خاصة طوابير الصحراويين بالعشرات على بوابات تندوف و حول المعبر الحدودي و آلاف العطشى الذين لا تزال البوليساريو بعد خمسين سنة عاجزة عن توفير قطرة ماء لجل سكان المخيمات.
وبين سياسة التنمية وتعزيز ثقة العالم بجدية المشروع المغربي لانهاء ملف الصحراء المغربية ومشاكله الموروثة عن حقبة الاستعمار وبين خطاب التمني والوهم يعيش سكان المخيمات حالة من التشتت والانتظار الممزوج بفقدان الامل .

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة