متى ستعود جماعة بئرگندوز وعمالة أوسرد إلى نفوذهما الترابي ؟
في جولة قام بها موقع الصحراوي أنفو بجماعة بئرگندوز، التي تبعد عن مدينة الداخلة بحوالي 288 كلم جنوبا، و 88 كلم عن المعبر الحدودي الگرگرات، حيث وقفت على ما يثير الدهشة وهو أن جل أزقة وأحياء الجماعة، تحت رحمة الأزبال، و أكوام الحجارة المفرغة داخل عشرات البقع، والأتربة الناجمة عن عملية البناء التي غزت جل أحيائها، بالإضافة إلى رؤوس أغنام تجوبها، وهياكل بعض السيارات المركونة هنا وهناك داخل المدار الحضري للجماعة، بالإضافة إلى عشرات الشاحنات التي تتخذها نقطة إستراحة للبحث عن شحن السلع القادمة من الصين عبر موريتانيا مرورا بالمعبر الحدودي الگرگرات، في إتجاه مدن شمال المملكة.
إستطلع الموقع أراء بعض من سكان جماعة بئرگندوز التي يوجد بها مقر عمالة أوسرد، حيث أكد جلهم أن دور الجماعة يبقى مشلول ما لم يتدخل والي جهة الداخلة من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها القانوني، وذلك بإعادة الجماعة لنفوذها الترابي من أجل السهر على متطلبات الجماعة من تبليط للأزقة، وتنظيف المدينة، مع البحث عن تنمية حقيقية للإقلاع بالجماعة مراعات لخدمات القرب، بالإضافة إلى إحياء دور عمالة أوسرد إداريا بدلا من “لفها” داخل ملحقة بمدينة الداخلة حسب تعبير أحد سكان الجماعة، الذي أضاف أن النفود التراب الخاص بالمصلحتين يبقى مجرد بنايات غير مفعلة لفائدة سكان العمالة، اللهم مقر الجماعة الذي يقدم ببعض الخدمات الإدارية (عقد، وتوقيع أخرى)، رغم وجود مقر لها على نفوذها الترابي، وغير بعيد عنه يوجد مقر عمالة أوسرد، التي حولت نشاطها الإداري لمدينة الداخلة، ليبقى مقر العمالة مجرد (شبح)، مع تعطيل مصالح كانت ستلعب دورها في التنمية حسب ذات المصدر.
إلى ذلك أكد مجموعة من سكان الجماعة بأن مقر الجماعة، يضم دائرة إنتخابية واحدة بها حوالي 900 ناخب، بينما باقي الدوائر التابعة للجماعة حولت إلى مدينة الداخلة، مع غياب الأعضاء والرئيس، كم ندد هؤلاء بالوضعية الإدارية لكل من الجماعة والعمالة، اللتين لم يساهما بشكل فعال في تحقيق تنمية تجعلهما في مصاف باقي الأقاليم الجنوبية التي لامست إقلاع تنموي هام على جميع الأصعدة، بالرغم من توفر الجماعة على مداخيل هامة من رسم بحري وصفته المصادر بأنه قادر على المساهمة في تقديم خدمات ترقى إلى تطلعات سكان الجماعة، التي تقع بأقصى الجنوب، وتعد وبوابة لجل العابرين للطريق الوطنية رقم 1 بين دول جنوب الصحراء وباقي مدن المملكة بالشمال، كما طالب جل سكان هذه الجماعة من الوالي الجديد بالتدخل من أجل إعادة العمالة إلى نفوذها الترابي لتلعب دورها التنموي، التي هُربت منذ حوالي عقد من الزمن إلى نفوذ عمالة الداخلة دون جدوى.





