الانقسامات تلاحق حكومة الحرب الإسرائيلية
قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إن السؤال عن عدد الرهائن لدى حماس ومصيرهم ما يزال يؤرق العديدين في إسرائيل: كم عدد الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة في قطاع غزة؟.
منذ الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر، عاشت الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين في معاناة وكرب، ويبدو الآن أن هناك شعوراً بأن هناك ضرورة ملحة للتحرك، وأن الأوان سيفوت قريباً. فقضية الرهائن هي الموضوع الذي يوحد الشعب، لكن كلما مر الوقت، كلما أصبح الأمر سياسيا، وبالتالي مصدرا للخلاف على أعلى مستوى في الدولة، حيث يتزايد انقسام الزعماء السياسيين، وقد تمتد الخلافات إلى الجيش.
وأضافت “لوفيغارو” القول إن بنيامين نتنياهو يتمسك بالأهداف الثلاثة للحرب كما تم تحديدها في الأيام التي تلت يوم السابع من أكتوبر: تحرير الرهائن وتدمير حماس وتأمين قطاع غزة بشكل نهائي. وكررها مساء الخميس خلال مؤتمر صحافي، موضحا مرة أخرى أن الأمر سيستغرق أشهرا.
ومضت “لوفيغارو” موضحة أنه بعد ساعات قليلة من المؤتمر الصحافي الذي عقده بنيامين نتنياهو، مساء الخميس المُنصرم، أجرى عضو في مجلس الحرب مقابلة مع قناة “القناة 12” الإسرائيلية. يتعلق الأمر بقائد الجيش السابق، غادي ايزنكوت، قليل الكلام، والذي يحظى باحترام كبير في إسرائيل، وقد خسر ابنه الجندي مؤخرًا في غزّة. ويعد غادي آيزنكوت إلى جانب بيني غانتس أحد شخصيات المعارضة التي وافقت على تنحية خلافاتها مع بنيامين نتنياهو جانباً خلال الحرب. لكن، مساء الخميس، لم يخف غادي آيزنكوت خلافاته مع رئيس الوزراء، خاصة بشأن موضوع الرهائن.
وأوضح قائلاً: “يجب أن نقول الحقيقة بشجاعة.. الطريقة الوحيدة لاستعادة الرهائن أحياء بسرعة هي التوصل إلى اتفاق”، واصفا الروايات الأخرى بأنها “زائفة”. ثم قال بعد ذلك إنه مستعد للاستقالة إذا بدا أن بنيامين نتنياهو يطيل أمد الحرب انطلاقا من الحسابات السياسية، التي كثيرا ما يتهم بها. وستكون الحرب وسيلة بالنسبة له لضمان مستقبله كرئيس للحكومة.
