عبد العزيز بلخادم لموقع “سي أن أن عربية” الحدود مع المغرب ستُفتح.

تحدّث عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق وعضو جبهة التحرير الوطني الجزائرية، في حوار مطوّل لموقع “سي أن أن عربية”، السبت 29-10-2016، عن ملفات عديدة مهمة، وهو الظهور الإعلامي العلني الأول له، بهذه الطريقة، منذ إقالته.        
أوضح بلخادم أن الحدود الجزائرية المغربية المغلقة منذ 22 عاما ستُفتح، لكنّه حمّل المغرب مسؤولية غلقها، وذكّر بحادثة فندق مراكش، التي اتّهم المغرب الجزائر بتدبيرها.        
وتأسّف بلخادم لعدم “نضج” قادة المغرب العربي في نسج الوحدة مقارنة بنظرائهم في الاتحاد الأوروبي، وجاء في الحوار “في السنة نفسها التي التقى فيها قادة الأحزاب الثلاثة في طنجة عام 1958، أي حزب الاستقلال المغربي وحزب جبهة التحرير الجزائري والحزب الدستوري التونسي، التقت 6 دول أوروبية حول الحديد والفحم، هم انطلقوا من تشابك المصالح الاقتصادية من أجل تحقيقها وأجلوا المؤسسات السياسية، في حين، نحن بدأنا بالمؤسسات السياسية كالمجلس الرئاسي ومجلس الشورى المغاربي وأخرنا المصالح الاقتصادية. المسائل السياسية دائما معقدة، حتى الآن الأوروبيون مازالوا مختلفين حول السياسات الدفاعية فيما بينهم، وبعض القضايا في السياسة الخارجية. معناه أن القضايا السياسية لا تساعد على الانسجام وعلى الوحدة، بل تكون أحيانا عامل فرقة، لهذا كانوا أذكى من مسؤولينا في تقديم المصالح الاقتصادية، وبالتالي، ما دامت الأنظمة السياسية مختلفة، فلم لم نبدأ بربط مصالح المواطنين المغاربيين اقتصاديا؟ لو اكتفينا بإنشاء سكة حديدة تربط هذه الدول، وطريق سيار يربط بين هذه الدول، ولو اكتفينا بتوحيد التشريع في قانون المرور بوضع رخصة سياقة موحدة لكل شعوب المنطقة، ولو اكتفينا بتوحيد المناهج التعليمية والتربوية  وبالتكامل الاقتصادي. معناه، لو بدأنا بهذا التكامل، لقطعنا أشواطا بكثير مما قُطع في المجال السياسي”.
وأفاد بلخادم أن المغرب لم يقتنع بحل مشكلة الصحراء باستفتاء حول تقرير المصير، وحمّله مسؤولية استنراء هذا المشكل، وقال “حبذا، لو طُرح السؤال على الساكنين في الصحراء، هل تريدون أن تكونوا مغاربة؟ إذا قبل الصحراويون، نحن أول من يبارك، أو هل تريدون أن تكوّنوا دولتكم المستقلة؟ فإذا وافقوا على ذلك، نحن أيضا أول من يبارك، كما نبارك إذا قبلوا أن يكونوا جزءًا في إطار الحكم الذاتي في المملكة المغربية. فليطرح السؤال على الصحراويين بـثلاث أسئلة، حكم ذاتي أو استقلال أو اندماج وننتظر النتيجة، ويكون الخير للجميع”. المصدر : الشروق اليومي الجزائرية.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة