هل يصطدم كولونيل البحرية الملكية الجديد بالداخلة بمافيا التهريب ويستسلم لها ؟

جاء تعيين الجديد الكولونيل ماجور ” الكانوني ” كخطوة ناجحة وفي محلها وهو المعروف بخبرته في محاربة التهريب حسب مصادر الجريدة التي أشارات بأن هذه الخطوة تشير إلى أن القوات البحرية الملكية أقدمت على انخراطها في الحملات التي تقودها جميع مؤسسات الدولة ضد شبكات التهريب الدولي والوطني ،أخرها عملية قندهار بالقرب من المنطقة الحدودية الكركرات.

إلا أن هذا الإجراء وكما يراه المتتبعون والمهنيون في قطاع الصيد البحري إجراءا مبتورا سرعان ما سيصطدم بعراقيل تجعل مهمة ” الكانوني ” شبه مستحيلة .

أول هذه الأسباب أن القاعدة العسكرية الثالثة للبحرية الملكية تتواجد بخليج وادي الذهب ومنه تشرف على مراقبة المياه الإقليمية حتى حدود لكويرة وهي المنطقة الأخطر في مجال التهريب بأنواعه من سجائر ومخدرات وأصناف الصيد الممنوعة والبشر وما يتبع ذلك من أمور تتعلق بالوضع الأمني لحدود المملكة الجنوبية، ويرى المتتبعون أن الكولونيل الجديد ورث عن سابقيه وضعا كارثيا بدءا من الخليج نفسه الذي تتربع عليه القاعدة العسكرية ، إذ وضعت لوبيات التهريب فيه جذورها وبتنسيق مع بعض السلطات التي انخرطت في حماية التهريب بهذا الخليج الذي يعتبر محمية طبيعية ولا عذر لكل من يبحر فيه فما بالك بأكثر من 320 زورق من نوع “زودياك” منها ما هو ذو محركين أو ثلاثة وهي زوارق سريعة وقوية وتعمل في واضحة النهار بالمنطقة الشمالية الشرقية لخليج وادي الذهب حتى حدود رأس كوربيرو في مجالات الصيد الممنوع وليلا في مجالات التهريب الأخرى مثل المخدرات والسجائر ، كما أن أباطرة هذه المجموعات ينصبون خيامهم جهارا نهارا ممتثلين للأوامر تصدر ممن يحميهم كلما كان هناك طارئ لعمليات المراقبة المفاجئة ، ولعل اغرب الأمور أن طائرات الرصد التي تقوم بها الدرك الملكي ترصد بين الفينة والأخرى قارب أو اثنان تم إخفائهم في عمق الصحراء  ولم ترصد هذا الأسطول داخل خليج وادي الذهب حسب مصدر الجريدة.

 

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة