مراقبون: إنهيار البوليساريو مسألة وقت

يجمع محللون ومتتبعون ومهتمون بقضية الصحراء، على أن الظرف السياسي، الذي تعيشه قيادة البوليساريو، جد معقد، نتيجة تراكمات سياسية وديبلوماسية سلبية، حدثت على المستوى الدولي والقاري، ناهيك عن وضعية سكان المخيمات التي زادت من تأزيم وضعية قيادة البوليساريو التي ينخرها الفساد والعنصرية، الأمر الذي يؤكد بأن الوضع الذي تعيشه هذه القيادة يحمل مأشرات بالغة الدلالة تفيذ بأن مؤتمرها القادم سيحمل تأشيرة أسوء مؤتمر تمر به جبهة البوليساريو، على مر أربعة عقود، وهي المدة التي تمكنت من خلالها القيادة “الفاسدة” من ترويض عقول سكان المخيمات والمتعاطفين معها من إستثمار العقود الأربعة في النهب والفساد، والجرائم الإنسانية، التي هزت أركان هذا التنظيم، لذلك فالمؤتمر القادم لن يعرف إجماعا تاما على الزعيم الحالي الذي اهتزت صورته داخليا وخارجيا، فحتى رفاق دربه يهاجمونه عبر وسائل التواصل الإجتماعي، من خلال رسائل صوتية خاصة، ناهيك عن اللعنة التي تلاحق زعيم البوليساريو صباحا مساءا بمخيمات الصحراويين بتندوف، نتيجة ما يتعرض له أبناء سكان الربوني من تنكيل وقتل وقطع للأرزاق للصحراويين من طرف الحاضنة الجزائر.
يرى ذات المراقبون أن إنهيار قيادة البوليساريو وطرحها أصبح مسألة وقت وخصوصا في السنوات الأخيرة، والتي تأكدت منذ تأمين معبر الگرگرات من طرف المغرب، الشيء الذي يجعل قيادة البوليساريو أمر شبيها بمن يمر فوق جسر قد نالت منه ظروف الدهر، الذي تجعله يتداعى للسقوط، والتي ستكون نهاية وخيمة العواقب لهذا التنظيم، خاصة وأن من يملك تسيير التنظيم، أصبح يتجول في أدغال إفريقيا من أجل إلتقاط صور سياحية، قبل الرحيل المحتوم، هذه الجولات لا تخرج من دائرة رفع سفق معنويات الذين لازالون يعيشون على وهم تصرفات هذه القيادة المتهالكة، التي أنجبتها مرحلة التأسيس .

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة