تجدد الإشتباكات بالمخيمات وإجلاء أجانب و حظر للتجول
قال مصدر جد مطلع من مخيمات الصحراويين بتندوف، أن الإشتباكات قد تجدد من جديد بمخيم ما يسمى بولاية السمارة، بين بعض من سكان هذا المخيم، و رجال الأمن، نتيجة غياب الأمن، هذه الوضع الذي هو مستمر منذ حوالي ثلاثة أسابيع، حيث مازال الرصاص الحي يلعلع في أجواء هذا المخيم بين الفينة والأخرى حسب ذات المصدر، الذي أكد أن مساء يوم الأحد قد شهد إحتجاجات عارمة من طرف العشرات من سكان هذا المخيم، الذين يعانون قلة الأمن والمميز العنصري القبلي، ناهيك عن إنعدام حرية التنقل، مما دفع قيادة البوليساريو إلى إستقدام تعزيزات أمنية كبيرة من أجل إرهاب المحتجين، وذلك عن طريق محاولة إلقاء القبض على بعض متزعمي هذه التظهرات المطالبة بالأمن والتي أصبحت ترهق كاهل قيادة البوليساريو، و أمام هذا الوضع و الإحتقان الأمني و الإجتماعي الذي يعيشه هذا المخيم، فقد حاول بعض سكان المخيم إقتحام ما يسمى بمقر الشرطة و تكسير سيارات به وإقتحام مقرات أخرى بذات المخيم، بسبب محاولة قيادة البوليساريو إلقاء القبض على أحد الأشخاص المتهم بحادثة إختطاف شرطيين قبل أسبوع، هذا فقد قام أمن قيادة البوليساريو بإستعمال القوة، الشيء الذي دفع المتظاهرين إلى الدفاع عن أنفسهم متهمين رجال الأمن بتعنيف النساء، و إستخدام قوة ضدة مكون قبلي واحد. وللإشارة فقد عاش المخيم منذ مساء يوم الأحد إلى وقت متأخرة من ليلة الإثنين، على وقع تجدد الإشتباكات و إستعمال الرصاص الحي إلا أن مصدر الموقع لم يتمكن من معرفة نتائج هذه الإشتباكات بين رجال الأمن و السكان الغضبين.
هذا وحسب المعلومات المتوفرة لدى الموقع فإنه تم إخلاء الأجانب من بعض المقرات بالسمارة وتحويلهم إلى مخيم الرابوني، كما قامت قيادة البوليساريو بفرض حضر للتجوال، وذلك بعدما تم إستخدام مكبرات للصوت لتحذير المواطنين.
