اليوم العالمي للإذاعة طرفاية نموذج يطاله النسيان

بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، لابد من أن نتذكر إذاعة صوت التحرير والوحدة، أو إذاعة طرفاية التي كانت تجربة غنية جداً لكنها لم تعد، هذه الإذاعة التي مر منها الكثيرون من الزملاء الإعلاميين آنذاك، كسعيد أجديدي، و ماء العينين ماء العينين، وماء العينين أحمد الهيبة، و اللائحة طويلة.
إذاعة طرفاية أو صوت التحرير والوحدة، كانت بمثابة تجربة في الحقل الإعلامي بالجنوب،
وكانت تشكل جزءا من تاريخ المغرب، أنشئت هذه المؤسسة الإعلامية سنة 1974، وكان الوصول إلى هذه الإذاعة عبر الطريق بين طانطان وطرفاية، والذي يتطلب دليل من يعرف جيدا الطريق لأن الطريق كانت أجزاء منه كبيرة تغمرها الرمال خصوصا الغرد لحمر و منطقة أخنيفيس.
كانت مهمة إذاعة طرفاية صعبة لأن العاملين بها لم تكن لا قصاصات أخبار ولا صحف ولا أي شيء، كان هناك المذياع فقط، هنا يمكن القول بأن الصحافيين الذين عملوا في تلك الإذاعة كانوا مجاهدين حقا، وبمناسبة اليوم العالمي للإذاعة يتم تجاهل هذه المؤسسة التي لم تعد بهذه المدينة، فكان من المفروض على المسؤولين أن يقيموا ولو نصب تذكاري لهذه المؤسسة الإعلامية، التي مر منها الكثير مهنة المتاعب والذين عملوا فيها، والتي كانوا يشتغلون ليل نهار.
فكانت إذاعة طرفاية تبث ثلاث لغات، العربية والإسبانية والحسانية، لكي يتم شرح للناس قضية الصحراء.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة