مدريد تحاول معالجة الأزمة المغربية الجزائرية

وكالات

قال وزير خارجية مدريد خوسيه مانويل ألباريس، في حوار له مع جريدة “دياريو ديسيفيا” يومية إشبيلية الصادرة في الأندلس، الأحد الماضي، حول الأزمة بين المغرب والجزائر إنها شائكة وغير مرغوب فيها مشيرا إلى أن المغرب والجزائر بلدان شريكان أساسيان لإسبانيا وللاتحاد الأوروبي ومعهما نبني العلاقة في البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف قائلا: أنه خلال يومي 28 و29 نوفمبر الجاري ستحتضن برشلونة إجتماعا لإتحاد المتوسط، حيث سنبحث هذه القضايا. نحن في اسبانيا سنعمل دائما من أجل الإفراج ومن أجل حسن الجوار ومن أجل التعاون بناء البحر الأبيض المتوسط، الحوار أساسي في هذا الشأن.
ويعتبر هذا التصريح بالغ الأهمية لكونه لأول مرة يصدر عن مسؤول أوروبي يرغب في معالجة الأزمة الشائكة بين المغرب والجزائر.
وتمر العلاقات بأزمة من عناوينها قطع العلاقات الدبلوماسية ثم منع الجزائر للطيران المغربي التحليق فوق أراضيها وفي المقابل، يشدد المغرب على الإتهامات للجزائر لدورها الكبير في نزاع الصحراء.
وتحدث المسؤول الإسباني في تقييمه للعلاقات مع الجزائر، عن زيارتيه إلى الجزائر بشأن ضمان وصول الغاز لاسيما بعد قرار الجزائر الإستغناء عن أنبوب “المغرب العربي- أوروبا” نهاية الشهر الماضي بعد العمل به منذ سنة 1996، ثم تطرق إلى التعاون في مجال الهجرة في ظل إرتفاع هجرة الشباب الجزائري نحو إسبانيا في قوارب الموت. وقال حرفيا : الجواب الذي تلقيناه من الجزائر كان مطمئنا للغاية، وبرهنت الجزائر كذلك أنها شريك إستراتيجي لإسبانيا. شريك استراتيجي في مجال الطاقة بدون شك، وفي الوقت ذاته، شريك إستراتيجي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وفي معالجته للأزمة المغربية- الإسبانية، وصف المغرب بالشريك الاستراتيجي على جميع المستويات، مضيفا “كلانا يريد علاقة تقوم على نفس الركائز: الثقة والمنفعة المتبادلة والإحترام المتبادل. لا توجد إجراءات أحادية الجانب. نحن في طريق جيد حسب تعبير المسؤول الإسباني. واعترف الوزير بعدم حدوث لقاءات ثنائية على مستوى رئيسي حكومة البلدين علاوة على عدم عودة السفيرة كريمة بنعيش إلى مدريد بعدما سحبها المغرب خلال مايو الماضي. وعلق قائلا : تعمل الدبلوماسية دائما بحذر، وخاصة من أجل أهداف متوسطة وطويلة المدى. المهم ليس القيام بعمليات تجميلية، ولكن إرساء أسس علاقة متينة، علاقة القرن الحادي والعشرين.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة