البوليساريو والنهاية الوشيكة


يرى بعض المهتمين بقضية الصحراء، أن ما تعيشه البوليساريو، من أزمات داخلية و خارجية، ينذر بنهايتها الوشيكة، كما أن هؤلاء المهتمين لم يخفوا أن هذه النهاية هي وليدة مجموعة من الأحداث التي شهدتها القيادة منذ أحداث 1988 حيث لم تفرز فكر سياسي يمكنه أن يخرج سكان المخيمات من وضعيتهم التي عمرت أكثر من أربعة عقود، لم تنتج سوى عقم سياسي راديكالي، هذا و حسب المبعد الصحراوي مصطفى سيدي سلمي الذي يرى أن سقوط قيادة البوليساريو الوشيك هو نتيجة ما يعيشه حكام الرابوني مستوى قياداتها، و على مستوى ثقة و صبر أنصارها، و إن لم تتدخل الجزائر في القريب العاجل فسينتهي عقد المنظمة قبل أن تكمل نصف قرن من عمرها في ال 10 مايو 2023 حسب تدوينة له على صفحته بالفيس بوك.
كما أن هذا الأخير يرى بأن الحرب أصبحت حاجة لكل من البوليساريو و الجزائر.
البوليساريو تحتاج الحرب كي تتجاوز إرتدادات هزة الإنتقال من جيل التأسيس الذي إنتهى بيولوجيا و فكريا، الى جيل التوريث الذي ألف بريق السلطة و زخرفها، المتناحر في ما بينه على الخلافة.
و حسب المحللين و المهتمين بقضية الصحراء فإن المغرب لم يعد أمامها سوى المزيد من العمل الديبلوماسي و السياسي، مع تقوية الجبهة الداخلية مع الزيادة في معالجة أجزاء من الأوضاع الإجتماعية بالأقاليم الجنوبية، لكي يخرج نهائيا من مربع الإبتزاز من جديد.
كل هذا المؤشرات حسب المهتمين تفيد أن نهاية البوليساريو وشيكة.

محمد سالم الشافعي

لا تعليقات بعد على “البوليساريو والنهاية الوشيكة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة