30 ألف مسلح بليبيا يثير الرعب بدول الساحل

لم يخلو إجتماع قادة الدول الخمس في الساحل (موريتانيا، مالي، النيجر، تشاد وبوركينا فاسو)، الذي إنعقد يوم الجمعة عبر تقنية الفيديو، من مخاوفهم من قرابة 30 ألف مقاتل مدججين بالسلاح كانوا يقاتلون في ليبيا، وذلك حسب البيان الختامي للقمة التي شارك فيها الرئيس الفرنسي، والتي ناقشت «الحرب» التي تجري في منطقة الساحل ضد «القاعدة» و«داعش»، ويقودها الفرنسيون منذ قرابة تسع سنوات.
وحسب البيان الصادر عن القمة فإن الوضع بمنطقة الساحل يميزه «تزايد خطر النشاط الإرهابي»، مشيرا إلى أن الخطر يزداد أمام «التداعيات المحتملة لمطالبة الأمم المتحدة بانسحاب المرتزقة المسلحين من ليبيا، وهو ما يهدد الاستقرار في الساحل وشبه المنطقة».
وأضاف البيان أن هؤلاء المرتزقة «تقدر أعدادهم بحوالي 30 ألف مقاتل مدججين بالسلاح»، مشيرا إلى أن انسحابهم دون خطة واضحة ستكون له «تداعيات على أمن دول الساحل الخمس وشبه المنطقة». وسبق و أن أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، خلال مؤتمر برلين، أن «هناك تفاهم بين الجانبين التركي والروسي على أن السحب (المرتزقة والمقاتلين الأجانب) لن يتم بشكل فجائي، بل تدريجي».
في غضون ذلك قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، يوم السبت، إن موسكو لا تجري مفاوضات مع أي طرف بخصوص موضوع انسحاب المرتزقة الأجانب من ليبيا، سواء مع تركيا أو مع دولة أخرى.وأمام تتباين مواقف الأطراف الدولية، حول آلية سحب المرتزقة من ليبيا، تبرز مخاوف دول الساحل التي طلب قادتها من الأمم المتحدة وليبيا وضع «خطة» لسحب الميليشيات الأجنبية المسلحة، مشددين على «تأمين حدود مجموعة دول الساحل الخمس خلال مرحلة انسحاب» هذه الميليشيات المسلحة.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة