فضائح إسبانيا تتناسل والسبب «بن بطوش” أحد رجال أمنها في السبعينيات


فضيحة أخرى تنضاف إلى سجل فضائح السلطات الإسبانية، تلك التي فجرت الصحيفة الإلكترونية El   Independent، الإسبانية، والتي تهم الطبيب الذي رافق إبراهيم غالي هذه الفضيحة الجديدة التي تورط إسبانيا من جديد قبل الجزائر، هذا الطبيب الذي دخل بوثائق هوية إلى مستشفى سان بيدرو فلوكَرونيو تحت اسم “محمد الصغير النقاش”، على أساس أنه أحد كوادر بالمستشفى العسكري بعين نعجة.
والمثير للشك حسب الصحيفة، هو أن الطبيب المرافق الذي كان يشتغل في بالمستشفى العسكري بعين نعجة توفى في سنة 2010 في سن يناهز 92 عام.ومن خلال البحث عن هوية المرحوم محمد الصغير النقاش تبين أنه توفى فعلا في ذلك التاريخ، وسبق أن قلد منصب وزير الصحة في عام 1962، وزير للمجاهدين والشؤون الاجتماعية بين 1964 و1965.كما خلفت قضية “بن بطوش” الإسم المستعار، الذي إختارته الإستخبارات الجزائرية لأحد رجال الأمن الإسباني خلال إحتلالها للصحراء في السبعينيات، لإدخاله للأراضي الإسبانية من أجل العلاج، هذا الإسم الذي لم يكن سوى لرجل تلاحقه الكثير من القضايا المرفوعة ضده نتيجة لإرتكابه عدة تجاوزات بمخيمات الصحراويين بتندوف، تهم التعذيب والقتل ثم الإغتصاب، والتي ترقى إلى جرائم حرب حسب المتخصصين في مجال حقوق الإنسان. 
 قضية بن بطوش لها أبعاد على مستوى القضاء الداخلي الإسباني ومدى مصداقيته  أمام الشعب الإسباني، وله أبعاد على المستوى الأوروبي و الدولي لأنها  بكل بساطة قضية إنسانية وهي  الذريعة التي ساقتها الحكومة لتبرير دخول ابراهيم غالي “بن بطوش” للتراب الاسباني، بالإضافة إلى ذلك يرى متتبعون أن  حقيقة النفاق السياسي الذي تمارسه المملكة الإسبانية إتجاه جارتها المملكة المغربية، بات واضحا وكان آخر محطاته “بن بطوش”، أما ما سبقه فكان دائما إعتراف إسبانيا بحهود المغرب لمحاربة الهجرة والتهريب وقضايا الارهاب والتنسيق الأمني ، إشادة لا تخرج من اطار النفاق السياسي والمجاملة لأنها تهم مصلحة إسبانيا ومن ورائها أوروبا . هذا النفاق السياسي يقابله وضوح تام من الطرف المغربي، ابان عنه مرارا وكان تصريح وزير خارجية المغرب اكثر وضوحا وجرأة عندما قال مغرب اليوم ليس مغرب الامس . وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر عرضت على المانيا قبول دخول بن بطوش الى ترابها قبل أن تورط اسبانيا في هذا الملف. اسبانيا الان امام خيارين إما المغرب باعتباره شريك اقتصادي وامني لها واما متهم بجرائم حرب وزير نساء .
 
 


محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة