الجمعیة الصحراویة لمحاربة الإفلات من العقاب بمخیمات تندوف، تصدر بلاغ


أصدرت الجمعیة الصحراویة لمحاربة الإفلات من العقاب بمخیمات تندوف، بلاغ للرأي العام،تقول فيه بأنها تلقت الجمعیة ببالغ الأسف خبر تواجد المدعو البشیر مصطفى السید، القیادي بجبھة البولیساریو، على التراب الموریتاني، في إطار زیارة یقوم بھا رفقة أعضاء آخرین من قیادة الجبھة.
كما إعتبرت الجمعية أن الإستقبال الذي حظي به البشیر مصطفى السید من طرف رئیس الجمھوریة الموریتانیة، یعد خطوةعمقت من آلام الضحایا وأسرھم، خصوصا وأن ھذا الجلاد قد خرج على الإعلام الموریتاني یتباھى بھذا
الإستقبال، في إستفزاز صارخ لمشاعر الضحایا ومشاعر النشطاء والمدافعین عن حقوق الإنسان بموریتانیا.
إننا يضيف البلاغ نثیر إنتباه كل أصحاب الضمائر الحیة إلى أن تواجد البشیر مصطفى السید بموریتانیا، یعد فرصة
للإنتصار لأصوات المئات من الضحایا وذویھم في سعیھم لكشف حقیقة الإنتھاكات الجسیمة التي ثبت
تورطه فیھا، إلى جانب إبراهيم غالي وسید أحمد البطل وقیادیین آخرین للجبھة، وھي إنتهاكات طالت
المئات من الصحراویین والموریتانیین سنوات السبعینات والثمانینات بمخیمات اللاجئین الصحراویین،
على التراب الجزائري. إن عدم إتخاذ إجراءات ملموسة تضمن التحقیق في ھاته الجرائم ومحاسبة الجناة وجبر ضرر الضحایا،یشكل ترسیخا لثقافة الإفلات من العقاب التي تسود فیما إرتبط بجرائم التعذیب والإغتصاب والقتل خارج
نطاق القانون التي راح ضحیتھا المئات من الموریتانیین والصحراویین، على أیدي البشیر مصطفى السید
وباقي أعضاء القیادة، دون أن یخضعوا للمحاسبة.
وإذ نعلن يقول البلاغ تضامننا المستمر مع نضال الضحایا وذویھم، فإننا ندعو السلطات الموریتانیة إلى الإنصات
لصوت الضمیر الإنساني، وذلك لأجل إتخاذ كل الإجراءات القانونیة الضروریة من أجل ترتیب
المسؤولیات علاقة بھذا الملف، إعمالا لالتزاماتھا الدولیة في توفیر سبل الإنتصاف العادل للضحایا في
مواجھة جلادیھم.
لمعدلة محمد سالم زروگ
رئیسة الجمعیة الصحراویة لمحاربة الإفلات من العقاب

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة