بنعبد الله.. الموقف الأمريكي أقوى تحول في قضية الصحراء
قال نبيل بن عبد الله، خلال الندوة الوطنية التي نظمت من طرف جمعية الصحراء بمدينة أكدير حول موضوع “الصحراء المغربية والجذور التاريخية والسياسية للنزاع وسبل الطريق إلى الحل ما بعد واقعة الكركرات”، بأن الموقف الأمريكي كان أهم حدث عرفته قضية الصحراء، بإعتباره أمريكا أعظم دولة شئنا أم كرهنا، وبحكم التوزانات الدولية والأممية التي تشكلها دائما على مستوى الساحة الدولية والسياسية. وأوضح المتدخل بأن جل القضايا الأممية المطروحة على مجلس الأمن كانت تصاغ بواسطة أمريكا أولا، وهذا يؤكد حسب مداخلة أمين عام حزب الكتاب: بأننا في طريق جديد هام علينا أن نعرف كيف نستثمره بشكل جيد، حتى يؤدي إلى موقف أكثر قوة لدى دول أخرى أساسية بالمنطقة من قبيل إسبانيا وفرنسا. هذا فقد أضاف بنعبد الله قائلا : بأن المعركة ستستمر على الأرض وبالمنطقة المغاربية، كما على مستوى مجلس الأمن والإتحاد الأفريقي الذي تسعى الجزائر للزج به في القضية، وتصيد الدول ذات البعد الإنفصالي.
كما أهاب بتمتين الجبهة الداخلية من أجل الإستمرار في تحقيق المبتغى، وإستطرد قائلا : هناك بالفعل بناء وتنمية تمت فوق الأرض لكن بالمقابل توجد مظاهر سلبية عينا التغلب عليها مثل الفقر والتهميش والفوارق المجالية، لا بد من العمل على تطوير العنصر البشري داخل فضاء ديمقراطي ينعم بالحرية والعدالة الاجتماعية في ظل مجتمع مدني فاعل ومستقل.
وبخصوص الكركرات والتحول الذي أعقبها قال بنعبد الله: بأنها كشفت عن موقف دولي متقدم، فرغم الموقف الألماني يضيف بنبعد الله كانت ردود فعل دولية مساندة لهذا التدخل لأن المنطقة معرضة لكثير من المخاطر من بينها القضايا الإرهابية، وقضايا الاتجار في الأسلحة والهجرة السرية التي تشكل عبئا كبيرا لدى الدول الأوروبية. و للإشارة فإن ندوة الصحراء ستختتم بأكادير مساء اليوم الأربعاء وستعرف مداخلات، مهمة يشارك فيها إلى جانب بنعبد الله ،مصطفى بنعلي الامين العام لجبهة القوى الديمقراطية وشيبة ماء العينين ، ومجموعة من الأكاديميين والفاعلين السياسيين والنقابيين وإعلاميين.
