مجلس جهة الداخلة وادي الذهب ودعم جمعيات المقربين بمئات الملايين


شجبت العديد من الأصوات التي تعالت في المدة الأخيرة، بجهة الداخلة بالإضافة إلى الكثير من المهتمين بالشأن المحلي بالجهة، الكيفية التي تم بها توزيع الدعم على الجمعيات بالجهة، بالإضافة إلى الإنتقائية التي قام بها مجلس جهة الداخلة بخصوص توقيع الشراكات التي صاحبتها من محسوبية و قرابة سياسية، هذه الطريقة التي خلفت في أوساط العديد الجمعيات نوع من التدمر و الشعور بالميز بين الجمعيات الفعالة و الغير ذلك، لأنه حينما يتم التدقيق في هويات رؤساء تلك الجمعيات التي حضيت بالدعم تكشف بجلاء الطريقة المفضوحة التي واكبت عملية التوزيع الذي أقدمت عليها الجهة التي تقول المصادر بأنها وظفت الإنتماء الحزبي والقبلي الضيق الذي إقتصر على محيط رئيس المجلس أو أعضاء مجلسه المقربين والمؤثرين في إتخاذ القرار، كما تأسف الكثير من أصحاب هذه الجمعيات ذات التاريخ الطويل والمشهود لها بالنزاهة وخدمة الصالح العام من إقصائها الممنهج وعلى مدى سنوات المجلس الأخيرة من هذا الدعم السخي الذي يستفيد منه أشخاص منهم من تلطخت أيديهم بفضائح نصب باسم مجلس الجهة ومنهم من ظهرت عليه مظاهر الثراء من إقتناء وبناء عقارات وسيارات فارهة بإسم خدمة المجتمع بمباركة المجلس الجهوي، ولعل ما أثاره أعضاء من معارضة المجلس في دورة الگرگرات من دعم لمثل هؤلاء الأشخاص لخير دليل على هذا الدعم المرتكز على النزعة القبلية والحزبية الضيقتين وهو أمر يستدعي إيقافه ورفضه من وزارة الداخلية التي تحرص دائما على الشفافية والنزاهة في صرف أموال دافعى الضرائب المغاربة دون مزايدة من أحد باسم الوطنية والشعارات الرنانة التي تخفي وراءها نَوايا غير واضحة، كما كشف هؤلاء المتضررون قائمة بأسماء المستفيدين منهم جمعية العناية بالمساجد أكثر من 7 ملايين درهم، ثم عصبة كرة القدم أكثر من 6 ملايين درهم، ناهيك جمعية كرة المضرب بأكثر من 460 ألف درهم، و
جمعية الصحافة والنشر التي إستفادت بحوالي 600 الف درهم، و التي هي حديثة التأسيس و لم يمر عليها أكثر من شهرين.
و حاولنا الإتصال برئيس الجهة لإستجلاء الحقيقة لكن دون جدوى و هذه ليست هي المرة الأولى التي نحاول فيها الإتصال برئيس الجهة.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة