باب ما جاء من نتائج قصف البوليساريو لتأجيج الوشائج


قصف عنيف، قصف مدمر، قصف قوي، إستهدف منطقة كذا و كذا، هذه هي الكلمات و العبارات التي تكون مشفوعة مع البلاغات العسكرية لقيادة البوليساريو منذ ما يزيد عن شهرين، حيث قادنا فضولنا الإعلامي إلى عد هذه الكلمات التي وردت في تلك البلاغات، فمثلا نجد “قصف عنيف” ذكر 151 مرة، بينما عبارة قصف مركز ذكرت 114 مرة، ناهيك عن كلمت   قصف ذكرت 43 مرة، كما أن تلك البلاغات قد حملت مصطلح و عبارات، منها هجمات، ضربات، قصف جديد، منها ذكر قصف مكثف 27 مرة، و قصف مدمر 20 مرة، أما  قصف قوي فقد ذكر 15 مرة، ليليه قصف متواصل تم ذكره 4 مرات، أما قصف مباشر فقد جاء ذكره في تلك البلاغات 3 مرات، و نفس الشيء بالنسبة لعبارة قصف شديد، أما مصطلح قصف مباغث ذكر مرة واحدة، هنا إنتهى فضولي الإعلامي، لكن أحتاج إلى محلل عسكري ليفكك شفرة هذه المصطلحات العسكرية، لكن سأحاول تقمص خبرة المحلل لعلي أفلح في الأمر : فمثلا عبارة “قصف عنيف”، أعتقد أن الغاية منه هو إرباك الخصم في مكان محدد، مع إمكانية تدمير أهداف.
أما عبارة “عنيف ومركز”، هذا يعد شكل من أشكال الحرب النفسية التي تتعرض لها القوات العادية، من أجل التأثير على المعنوية وزيادة مستويات التوتر لدى العدو وحرمانه من فرصة الأكل أو الراحة كالنوم.
أما قصف مركز، هذه العبارة التي لها معنى كبير و التي تعني قصف موجه ومحدد في منطقة الغاية منه هو تدميرها والقضاء على كل من فيها.
أما كلمة قصف فهي تعني عملية تقوم بها المدفعية بقصف موقع أو أكثر من مكان معين بالقنابل أو الصواريخ، هذا المصطلح جاء في البلاغات قيادة البوليساريو 39 مرة.
أما قصف مكثف، فيفيد قصف يتم على تجمع معاد من أجل إلحاق أكبر قدر من الخسائر به في أقل وقت، و قد ذكرت هذه العبارة 22 مرة. أما عبارة قصف مدمر، فهي تعني الرماية الدقيقة بواسطة جميع الأسلحة، من أجل إحداث خسائر بشرية، وتدمير المعداته القتالية، والتحصينات والمنشآت والمستودعات ومقرات القيادات، والطرق… من أجل شل القدرة القتالية بالكامل. أما عبارة قصف قوي، فلم أستطع أجد لها تفسير في مجال التحليل العسكري. و بخصوص القصف المتواصل، الغاية هو تواصل القصف سواء برى أو جوي أو بحري بوتيرة متواصلة اللهم في حالة محاولة تصحيح التعديل في التسديد، أو تعليقه بأمر ما، و هذه الحالة هي التي جاء بها التقرير الذي بثه التلفزيون الجزائري قرب المحبس الذي أظهر في تقريره مقاتل وهو يقول “زيد ثنتين ثانيات” (أطلق رميتين أخريين)، و التي تعتبر الحالة الوحيدة التي تم التوثيق له لها أما ما تبقى من العبارات و المصطلحات لم تشاهد َو لم تسمع اللهم قراءتها في البلاغات دون غيرها. أما عملية قصف مباشر فلها دلالتها حيث يرى الذي قصف هدفه مباشرة بأي طريقة عن طريق العين أو تقنيا، وقد ذكرت هذه العبارة 3 مرات فقط، في بلاغات قيادة البوليساريو. أما  قصف شديد، فهو ربما مصطلح جديد إبتكرته قيادة البوليساريو، خلال هذه الحرب الوهمية. و بالنسبة لكلمة قصف مباغت، التي تعني نوع من الرمي بطريقة مفاجئة من مسافات قريبة ومموهة من أجل التأثير الفعلي على الخصم. وقد ورد ذكر هذا الأمر في تلك البلاغات مرة واحدة فقط..
تلكم كانت بإيجاز شديد
باب ما جاء من نتائج قصف البوليساريو لتأجيج الوشائج، و لا عير ذلك.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة