عندما يستنجد إعلام البوليساريو بإلاعلام العسكري


 إستغرب العديد من معارضي قيادة البوليساريو، و المهتمين و المتتبعين لقضية الصحراء،للطريقة الإعلامية التي تعاملت بها قيادة الرابوني، مع هذه الحرب الناعمة التي تدور رحاها على وسائل التواصل الإجتماعي، و يروج لها الإعلام الجزائري بطريقة مفبركة مفضوحة دون أن يقوم إعلام جبهة البوليساريو، بدوره الذي كان يقوم به كعادته حيث راكم خبرة في فبركة العديد من الأحداث بالأقاليم الجنوبية. هذه المرة ترك العملية لصانعته الجزائر لتقوم بدورها الدعائي التضليلي المعادي لكل ما هو مغربي ، امر يرى الكثير من المهتمين، بأنه لا يغدو أن يكون فشلا حقيقيا على جميع المستويات، سياسيا و ديبلوماسا ناهيك عن المجال الإعلامي الذي روج لحرب وهمية دخلت شهرها الثاني، لم يوثق لها كما كان في حرب الصحراء زمن السبعينات و الثمانينيات، مكتفية اليوم قيادة “إبراهيم غالي” ببلاغات تلوى اخرى. العزوف الاعلامي الذي سيطر على قناة البوليساريو، جعل ساكنة مخيمات الصحراويين بتندوف تصفه بالتعتيم الإعلامي ولعل ما يزكي ذلك أن لا وجود لما تروج له قيادة البوليساريو بخصوص الحرب على أرض الواقع، و يجعل القيادة أمام مخاض عسير حسب الكثيرين حيث بدأ العد التنازلي يحاصر هذه القيادة و لم يعد أمامها سوى بضعة أشهر ، حتى تتمكن الجزائر بالبحث عن قيادة أخرى “تقود” سكان المخيمات، وهو الأمر الذي يؤكد مرة ثانية مدى حقد أغلب الجنرالات بالجزائر على المغرب والبحث عن استدامة هذا النزاع. هذا و يرى الكثيرون بأن الإعلام عند قيادة البوليساريو لم يستطع القيام بأي دور لنقل حرب تدور رحاها في الفضاء الأزرق لا غير، مما جعل الجزائر تتقمص الدور في أفق البحث عن بديل للقيادة بطريقة مفبركة كما فعلت مع قضية المحبس. لتبقى محطة “الكركرات” نقطة مفصلية في تسوية ملف الصحراء، وذلك من خلال النتائج التي بدأت تظهر منذ إنهاء قضية معبر الكركرات، بدءا بالإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ، مرورا بتدويل وتعميم خارطة المملكة المغربية غير مبتورة على منصة (غوغل) وإنتهاء بإسقاط القناع عن الإعلام الرسمي الجزائري الذي إختفى لازيد من 45 سنة وراء إعلام الرابوني .

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة