الكركرات.. إعتراف أمريكي و تمرد محتمل للصحراويين


يبدو أن الوضع يتجه نحو منعطف آخر نتيجة بعض الملامح التي ظهرت في الآونة الأخير بعد ما تم فكل لغز شل حركة المرور بالمنطقة العازلة الكركرات من طرف المغرب عبر القوات المسلحة الملكية، والذي وثقت له عناصر من الأمم المتحدة ” المينورسو “، و الذي أعقبته ردود فعلية دولية منوهتا و متضامنة مع الموقف المغربي، ناهيك عن قرار الجيش الموريتاني الذي إعتبر الجزء الترابي المحاذي للكركرات، بأنه منطقة عسكرية مغلقة، وأن الولوج إلى التراب الموريتاني يكون من بوابة الكركرات، هذا في الوقت الذي حصل هناك إتصال هاتفي بين ملك المغرب محمد السادس و بين الرئيس الموريتاني ولد الغزواني موريتاني، بعد هذا كله توجه وفد من قيادة البوليساريو إلى انواكشوط العاصمة برا من أجل لقاء الرئيس الموريتاني، بالإضافة إلى هذا دعوة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة خلال أشغال الدورة الاستثنائية الرابعة عشرة للاتحاد الإفريقي حول إسكات البنادق المنعقدة يومي الخامس والسادس ديسمبر الجاري، و خصوصا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى إعادة تنشيط آلية “الترويكا” وتشجيع مجلس السلم والأمن على مستوى رؤساء الدول والحكومات، على تقديم المساهمة المتوقعة من الإتحاد الإفريقي دعما لجهود الأمم المتحدة، هذه الأحداث المتسارعة تنضاف إليها جهود الإستخبارات الحزائرية من أجل تفكيك حركة صحراويون من أجل السلام، التي تأسست مؤخرا، وحصلت على دعم شعبي من طرف سكان المخيمات،أو بالأقاليم الجنوبية،ناهيك عن الصحراويين بأوروبا، كما أن لها موقف غير موقف قيادة البوليساريو، كل هذا يوحي بأن القضية في بداية حلحلة لها، كما توقيع الرئيس الأمريكي ترامب المنتهية ولايته إعترافا لسيادة المغرب على الصحراء، كما يتوقع أن نشهد تحولات جديدة في المواقف، كما بدأت البوادر تظهر في الأفق، كما أن هناك شيء ما يحضر، كما أنه لا يستبعد أن نرى عودة جماعية للصحراويين بمخيمات تندوف، إلى الأقاليم الجنوبية في سابقة نتيجة ما أصبحت عليه قيادة البوليساريو من إرتباك بعد ما حدث بالكركرات، حيث تبحث قيادة البوليساريو عن مخرجات لتقديمها لسكان المخيمات، بعد فشلها في معالجة ما أقدمت عليه بخصوص الكركرات و الترويج لإعلان الحرب، حيث يرى بعض المهتمين بقضية الصحراء أن الوضع “بالرابوني” لم يعد متحكم فيه ويشير إلى أحداث على غرار تلك التي حدثت سنة 1988، لكنها في إعتقاد الكثيرون ستكون أشرس من سابقتها و ستؤدي إلى تمرد و نزوح.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة