قيادة البوليساريو، توثق لتجنيد الأطفال


كشف شريط مصور لأطفال يبدو أن أعمارهم لا تتجاوز الثانية عشرة سنة، و هم يرتدون سروال مع الإبقاء على باقي الجسم عاري مع أقدام حافية، كما يوثق الشريط الذي تم تداوله عبر وسائل التواصل الإجتماعي، الذي يؤكد قيام هؤلاء الأطفال بحركات رياضية يتم إستخدامها في مراكز تدريب الجيوش، بل هي شبيهة بتلك التي يقوم بها عناصر تنظيم القاعدة،و مما يزيد الأمر غرابة هو الحركات التي يقوم بها هؤلاء الأطفال و هم يرددون شعارات،بالتأكيد لقنت لهم سلفا من طرف عناصر من قيادة البوليساريو، كما أن هذا العمل يفسر بجلاء أن غياب تعليم الأطفال و حمايتهم غائب عند جبهة البوليساريو، لكن لغة الحرب و الكراهية أجلت من خلال هذا الشريط الذي تم تصويره بعناية من طرف أحد الأشخاص الذي واكب حركة هؤلاء الأطفال الذين ينحدرون من مخيمات الصحراويين بتندوف ، ضاربا بذلك عرض الحائط كل الوثائق الدولية التي تهم حماية الطفال. إلا أن بعض المهتمين بقضية الصحراء، يرون أن الغاية من تسريب هذا الشريط هو إذكاء الحماس مئات الأطفال بالأقاليم الجنوبية و بث الروح في نفوس أطفال المخيمات الذين يعانون، مع تمرير شعارات تحمل بين طياتها الكراهية و العداء و حث هذا النوع من الأطفال بأن ينخرط في فكر “شوفيني” أصبح متجاوز نتيجة التغييرات الجيوسياسية، الأمر الذي أصبح يتطلب من المنتظم الدولي و منظمات حقوق الطفل التدخل من أجل أن تعدل حركة البوليساريو عن هذا السلوك الذي يمس جزء من البراءة و هم الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الثانية عشرة سنة.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة