تنبأ الهبة الشعبية بتخاذل قيادة البوليساريو، و جر هزيمة جديدة
يبدو من خلال العنوان “اللجنة الشعبية لغلق ثغرة الكركرات تحذر من أي تخاذل من قبل القيادة السياسية في قضية الكركرات ” الذي حملته الرسالتهم، و التي تم نشرها على بعض المواقع الإلكترونية التابعة لجهة البوليساريو، تؤكد أن القيادة رغم زجها ببعض الأبرياء الذين إنتقتهم بعناية لشل حركة المرور بالمنطقة العازلة، بدء غالبية الصحراويون بمخيمات تندوف يشعرون أن الذين كانوا تعتبرهم قيادة البوليساريو ورقة ضغط لم تثمر سياسا، برغم ما تم القيام به من أعمال “سياسية بهلوانية” كإنزال علم منظمة أممية، و توجيه رسائل عبر ما أطلقت عليه قيادة البوليساريو اللجنة الشعبية (المجتمع المدني ) كما أسمته،و رغم الإحتجاجات الموجهة من طرف ممن لا يزالون يعتبرون أن القيادة هي صاحبة القيادة الفعلية، بكل من منطلة لمهيريز، و أغوينيت، و ميجك، و الكركرات، هؤلاء الأبرياء سيدركون بعد فترة قصيرة أن قيادة البوليساريو قد خذلتهم و جرت لهم نظرة دونية من طرف جزء كبير من الشعب الموريتاني الذي حرم لحوالي ثلاثة أسابيع من مواد اساسية.
هذا التنبأ الذي جاء من قاعدة شعبية بمخيمات الصحراويين بتندوف، يؤكد بجلاء ما ذهب إليه
بعض المحللين و المتتبعين لملف قضية الصحراء، بأن ما أقدمت عليه قيادة البوليساريو خلال هذه السنة 2020، كان وليد لأزمة داخلية تعيشها قيادة البوليساريو، (صراع الأجنحة) ، ناهيك عن الوضع الإجتماعي لسكان المخيمات، بالإضافة إلى هذا ظهور تيار جديد (حركة صحراويون من أجل السلام ) تحمل أفكار
إعتبرها الكثيرون بأنها مرجعية للحوار و التفاوض، من إحل إيجاد حل نهائي لهذه القضية التي ناهز عمرها أربعة عقود، بخلاف راديكالية فكر قيادة البوليساريو، مع الإشارة إلى التطورات الجيوسياسية التي تتسارع في العالم، ثم التحولات الإقتصادية التي شغلت العالم في ظل جائحة كورونا.
