استفحال خطير للهجرة السرية بالداخلة


إرتفعت بشكل مهول محاولات الهجرة السرية بالداخلة بشكل خطير خلال الشهرين الماضيين ، وأصبحت قرى الصيد البحري معبرا مفتوحا للحالمين بالضفة الاوربية ، كما لوحظ قدوم غير مسبوق للفئات المرشحة للهجرة السرية من الشباب حيث يتخذون الفنادق الرخيصة زهيدة الثمن بأحياء بالمدينة كحي المسيرة وحي السلام مكانا للإنتظار إلى حين تهيئة القارب ومعدات الإبحار، وحسب هؤلاء فإن الاسعار تتراوح بين 15 و 20 الف درهم للشخص الواحد والوجهة المحددة هي جزر الخالدات. وبإستثناء دوريات البحرية الملكية الثالثة بالداخلة التي تعتبر العدو اللدود لشبكات الهجرة ، تبقى قرى الصيد مفتوحة للإبحار نحو الحلم الاوربي أو الموت غرقا عرض البحر وينشط داخل هذه القرى خصوصا قرية الصيد لاساركا وسطاء لتسهيل عملية إنزال القوارب المعدة للهجرة مقابل نقدي يصل إلى حدود الخمسين الف درهم يدعون من خلالها أنها لصالح مسؤولين، ويتم إنزال القوارب على أنها لفائدة تعاونيات معيشية سرعان ما تجد طريقها نحو البحر لتحل محلها أخرى محملة بأزيد من ثلاثين شخص من مختلف الأعمار والفئات من بينهم أطفال.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة