غضب شعبي بعد مقتل شاب على يد الجيش الجزائري

قام عدد كبير من الطوارق الجزائريين اليوم الثلاثاء، بتنظيم مظاهرة أمام مبنى ولاية تمنراست، في أقصى الجنوب الجزائري على الحدود مع دولة مالي، احتجاجاً على مقتل شاب أمس خلال إطلاق نار على مظاهرة شعبية رافضة لإقامة أسلاك شائكة تفصل بين طرفي الحدود، عندما حاول المحتجون الغاضبون إزالة الأسلاك الشائكة التي يرون أنها تحاصرهم وتمنعهم من الوصول إلى المياه.
وحسب بعض وسائل الإعلام فقد رفع المحتجون لافتات ترفض الإجراءات التي اتخذها الجيش الجزائري والتي تضيق على السكان المحليين، ويرى السكان المحليون، وأغلبهم من قبائل الطوارق، أن هذه الإجراءات تمنعهم من الوصول إلى نقاط المياه والتحرك في المنطقة التي عاشوا فيها منذ عدة قرون، خاصة وأنها تغلق وادياً يعد المصدر الوحيد للمياه في المنطقة الحدودية.
وردد المحتجون هتافات ورفعوا لافتات تقول إن «السلك الشائك جريمة» و«إغلاق الوادي ليس حلاً»، بينما رفع آخرون شعارات مناهضة للسلطات المحلية من قبيل «الوالي يحتقرنا».
وخرج سكان مدينة «تنزواتين» الحدودية في مظاهرة أمس (الاثنين)، رفضاً لإقامة الأسلاك الشائكة بين طرفي المدينة التي تنقسم إلى قسمين مالي وجزائري، ولكن الجيش أطلق «الرصاص الحي» على المحتجين، وفق ما أكدت مصادر محلية.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة