العلم الموريتاني على منطقة “لكويرة” خوفا من تعكير جو العلاقات المغربية الموريتانية من طرف الجبهة.

أفادت مصادر إعلامية موريتانية بان مجلة “جون أفريك” الناطقة بالفرنسية و الواسعة الانتشار بدول الساحل و شمال إفريقيا، بأن منطقة لكويرة التي تقع تحت سيطرة موريتانيا،قد تم رفع العلم الموريتاني بها ،وأضافت المجلة، أن موريتانيا عززت تواجدها العسكري بمنطقة لكويرة برفعها للعلم الموريتاني، خوفا من دخول جبهة البوليساريو إلى المنطقة. و تعتبر المنطقة تابعة للتراب المغربي،لكنها توجد تحت نفوذ موريتانيا،نتيجة الحزام الأمني الذي تم تشييده في الثمانينيات من القرن الماضي، بعد اتفاقية السلام التي بموجبها خرجت موريتانيا من حرب الصحراء و سلمت ما كان يعرف بولاية تيرس الغربية أو منطقة واد الذهب على دفعات من 1979 و حتى 1981 حيث سيطر المغرب على كل منطقة تيرس و لم يبق إلا منطقة لكويرة، التي رفضت موريتانيا الإنسحاب منها عام 1981، مع العلم أن منطقة لكويرة الآن في وضع غريب. كما ظلت المنطقة معزولة تماما تحرسها فرقة من حرس الحدود و بعض الدرك الموريتاني قليلي العدد يوجدون دخل المنطقة المذكورة، وقد حاولت الأنظمة المتعاقبة على الحكم بموريتانيا الحفاظ على موقف الحياد فيما يتعلق بوضعية المدينة إلا أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز بدا حريصا ومنذ وصوله إلى السلطة على أن تظل لكويرة تحت السيطرة الموريتانية نظرا لموقعها الاستراتيجي من مدينة نواذيبو، من اجل عدم قيام جبهة البوليساريو بأي نشاط بهذه المنطقة من شانه تعكير جو العلاقات الموريتانية المغربية..

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة