هيئات بمدينة السمارة تندد بتخريب الموقع الأثري “الغشيوات”

أصدرت هيئات من المجتمع المدني بيانا في حق ما يتعرض له الموقع الأثري “لغيشوات” بإقليم السمارة، من طرف شركة متخصصة في استغلال المقالع، وحسب البيان الذي يؤكد أن الموقع الأثري مسجل في لائحة التراث الوطني (بقرار وزير الثقافة 17.352 الصادر سنة 2017)، لم يرحم و لم يحترم من طرف هذه الشركة التي تبحث عن الربح المادي و طمس الموروث، الذي يتعرض لحلقة جديدة من حلقات مسلسل التخريب المستمر لمواقع التراث الصخري المغربي.هذا فقد طالبت هذه الجمعيات من وزيري الداخلية والثقافة والشباب والرياضة بالتدخل العاجل لحماية هذا الموقع الأثري الهام على المستوى الوطني، مع فتح تحقيق جدي في النازلة لتحديد المسؤوليات.
كما ندد ذات البيان بالقفز على دور جمعيات المجتمع المدني في حماية المواقع الأثرية بالأقاليم الجنوبية من قبل بعض المسؤولين الجهويين.كما أثار البيان موجة التخريب التي تتعرض لها مواقع التراث الصخري المنقوش والمرسوم ببلادنا (أكدز، الطاوز، تيباسكسوتين، مويه لغريب، أوكاس، لغيشوات، الفارسية، أوسرد) .         
 طالب البيان بمراجعة قرار توقيف سيدي محمد مولود بيبا من عمله كمحافظ للمواقع الأثرية بإقليم السمارة لكفاءته في هذا المجال ولغيرته ودفاعه على التراث الصخري بالأقاليم الجنوبية، فضلا عن دوره الكبير في حماية مواقع التراث الصخري بهذا الإقليم لسنوات عديدة. 
كما  دعا البيان  وزارة الثقافة والشباب والرياضة للانخراط الجدي في التصدي “للبحث العلمي السري” الذي يقوم به بعض الأجانب بالأقاليم الجنوبية، وتوفير الإمكانيات اللوجستية والبشرية.          
ناهيك على حث الجهات المعنية (الجماعات الترابية، وزارة التجهيز) لتشديد المراقبة وإلزام شركات المقالع وتلك المكلفة بإنجاز أوراش البنيات التحتية والتجهيز باحترام دفاتر التحملات في شقها المتعلق بضرورة إنجاز دراسة الوقع على البيئة وعلى الآثار قبل بداية الأشغال.      

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة