الكركرات من يراقب من؟

لعل الذي يمر من نقطة العبور الكركرات سيصادف عدة أمور تستدعي الوقوف عندها، نتيجة طبيعة المعبر الحساسة، و هذا ما صادفه الموقع يوم الأربعاء الماضي بمدخل باب المعبر الحدودي الكركرات، حيث الحركة متوقفة نتيجة وجود سيارات على جهته الغربية و بالجهة الشرقية شاحنات تنتظر ولوج الحرم الجمركي بينما العابرين يتسابقون من أجل الدخول أو الخروج في إتجاه الشقيقة موريتانيا لكن وجود هذه السيارات و الشاحنات عرقل هذا المدخل الشيء الذي جعل أحد المتطوعين يلعب دور شرطي المرور بمنطقة عازلة لتسهيل عملية السير ، الامر لم يقتصر على العابربن بل حتى السيارة التابعة للأمم المتحدة إنتظرت حتى فسح لها المجال للدخول أمام هذا الاكتضاض، هذا عن الولوج للحرم الجمركي أما بداخله فيمكن أن تصادف أمور أخرى عجيبة منها عربات مجاورة من قبل اشخاص محملة باثاث و أخرى محملة بأنواع مختلفة من البضايع أثاث باوامر لا يدركها الا القائمين على هذا المعبر، كما تجد بباحة تفتيش السيارات الصغيرة و الفارغة بالجهة الشرقية من الحرم سيارات خاصة بها بضائع متنوعة تنتظر تأشيرة جمركي عليها (نوعيتها و كميتها) من أجل التعشير او الاعفاء حسب مزاج القاءمين على العملية و التي تحمل مزاجية خاصة حول عناصر التعشير (الكمية، و النوعية ) و في مكان آخر من الحرم الجمركي فهناك شاحنات محملة ببضائع قبل انها صينية تنتظر الفرج لمنعها من قبل سائقين إعترضوا سبيلها و منعوها من التعشير لهم احترامها قانون قندهار في الصف، بينما شمال جهاز السكانير فتوجد به شاحنات تفرغ حمولتها عمال يستعملون آلة قيل لنا بان الحمالة من اشتروها و أن مسؤولا يدير شؤونها عن بعد و يستخلص مقابل تواجدها و السماح لهؤلاء الحمالة باستخدامها ، الشيء الذي تساءل معه مصدر الجريدة عن الصيغة القانونية التي يقوم على اساسها هذا المسؤول باستخلاص الاتوات من الحمالة. بل أشارت مصادر للموقع على أن هناك أيادي وراء الأمر مما يتطلب تحقيق لكون عملية التفريغ و الشحن و التفتيش ينظمها القانون،ناهيك عن أشخاص تراهم ذهابا و إيابا بالمعبر دورهم غير معروف و غايتهم من ولوج المعبر كذلك، كل هذا يحدث بالمعبر في صمت تام للآذان.
اضافة الى تعقد الاجراءات للقيام بالإجراءات التي تتطلب الذهاب و الإياب عدة مرات لمعاودة المصالح الجمركية من أجل عبور المعبر. ناهيك عن غياب مكتب السلامة الصحية حيث تجد غير بعيد من باب المعبر في إتجاه اقاليمنا الجنوبية مواد يجهل مصدرها و هي في طريقها للإستهلاك.
هذه مجرد ملاحظة للموقع الذي مر من هناك فبالاحرى المقيم و نتمنى من الذين لهم آذان و عيون أن يستقبلوا الإشارة قبل تدهور الأوضاع الى ما هو اسوأ, باعتبار المعبر مفتوح على منطقة يجهل ما تحتضنه من مخاطر أمنية نتيجة الوضع الأمني في بعض دول الساحل.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة