عدم تطبيق الفانون و الفوضى وراء تراجع مداخل الجمارك

لم تعد الأمور بالحدود المغربية الموريتانية عبر نقطة العبور”الكركرات” التي تقع جنوب مدينة الداخلة بحوالي 400 كلم كما كانت تتمتع بنوع من الصرامة و العمل على رفع مداخل الخزينة العامة عبر عملية التعشير التي كانت تستخلص من الشاحنات التي كانت تقل بضائع صينية من موريتانيا عبر هذه الحدود في اتجاه أقاليم المملكة و التي تتم بواسطة المصالح الجمركية بهذه النقطة الحدودية لكن الجانب الفوضوي أدخل هذه النقطة الحدودية حسب ما عاينته الجريدة،أولا نتيجة التراجع الكبير الذي خلقته المصالح الجمركية بخصوص تعشير البضاعة القادمة من دول أسيا عبر موريتانيا حيث كان المبلغ المفروض على الشاحنة  المحملة بالبضائع يتراوح ما بين 150 ألف إلى 170 ألف درهم،ليتراجع هذا المبلغ إلى حوالي 60 ألف و 70 ألف درهم نتيجة تعامل الجمارك مع سيارات نقل البضائع الخفيفة التي تم سخيرها من طرف غالبية التجار (المحتكرين) لهذه البوابة حيث أصبحوا يعمدون إلى نقل البضائع التي كانت تقلها شاحنات كبيرة الحجم بواسطة هذه السيارات المستأجرة من منطقة قندهار و التي أصبحت تفرغ بها غالبية الشاحنات حمولتها لتشحن من جديد إلى إحدى محطات البنزين داخل الأراضي المغربية بعد مرورها من الحدود مع عملية تعشير لا تتعدى 30 ألف درهم لتشحن من جديد في الشاحنات الكبيرة و الغاية من هذا هو التملص من التعشير مع العلم أن أغلب هذه السيارات يحمل حمولة من المفروض أن تصل حسب بعض العارفين نسبة التعشبر بها حوالي 70 ألف درهم إلا أن تساهل المصالح الجمركية شجع  على مثل هذا التجاوز كما ساهم في تدهور مداخل الخزينة الأمر الذي يتطلب فتح تحقيق حول هذه التجاوزات على اعتبار أن المصالح الجمركية في بداية السنة قد طبقت الكثير من القوانين المعمول بها على المستوى الوطني و الدولي لكن الأمور بدأ التراجع بخصوصها نتيجة بعض الاختلالات التي تشهدها هذه النقطة الحدودية من بينها السماح لبعض السيارات التي تحمل ترقيم (موريتانيا) تعبر كل يوم من هذه النقطة و هي تحمل كمية من السجائر المهربة، كما أن بعض العاملين بالمصالح الجمركية رفضوا الالتحاق بهذه النقطة الحدودية نتيجة التراجع الذي تم بها من ناحية نسبة التعشير، ناهيك عن وجود الكثير من المواد بالعديد من الأقاليم الجنوبية و التي مصدرها موريتانيا منها الدهون الجلدية و الأقراص الخاصة بالسمنة و بعض الحقن البيطرية وهلم جرا و السبب هو التسيب الحاصل بهذه البوابة.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة