فضح الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف أمام لجنة الـ 24 بالأمم المتحدة.




اعتقالات عشوائية بتندوف تطال

المدنيين والعسكريين


بعد توالي الاعتقالات التي طالت المدنيين آخرها المدون الصحراوي محمد زيدان واعتقال الضاب ط فاضل بريكة ، كشفت الناشطة الجمعوية المغربية بالولايات المتحدة، ثورية حميين، أمام لجنة الـ24، الهيئة الفرعية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، منددة بالقيود المفروضة من قبل قيادات “البوليساريو” على حرية التنقل والتعبير بالمخيمات.وقالت الناشطة الجمعوية، في مداخلة خلال اجتماع اللجنة بنيويورك، إن مخيمات تندوف عرفت، مؤخرا، حملة قمعية شرسة تميزت بالاستعمال المفرط للعنف والقمع ومصادرة الحقوق والحريات، خلفت العديد من الضحايا في صفوف سكان المخيمات الذين اضطرتهم الإجراءات التعسفية التي فرضتها “البوليساريو” إلى الخروج إلى الشارع والتظاهر رفضا للقيود المفروضة على حركة التنقل.وأبرزت الناشطة أن المخيمات تعيش جميع أنواع التضييق والمصادرة، التي تضرب بجميع المواثيق الكونية لحقوق الإنسان عرض الحائط، وأشارت إلى أن “البوليساريو”، وفي خطوة غير قانونية تتعارض مع روح الاتفاقيات الدولية والقانون الإنساني وإعلان جنيف الخاص بوضعيات اللاجئين حول العالم، فرضت مؤخرا قيودا على خروج الآليات والأشخاص من مخيمات تندوف، ما تسبب في شل حركة التنقل والجولان داخل المخيمات.
تنديدات النا٨شطة الصحراوية جاءت بعد اعتقالات عشواذية منها اعتقال أحد الضباط الذين كانوا تابعين لما يسمى بالجيش الشعبي لجبهة البوليساريو الفاضل ابريكة،الذي كان يدافع عن حقوق الإنسان بمخيمات الصحراويين بتندوف و خصوصا قضية (أحمد البخاري)،و حسب المعلومات المتوفرة فإن الفاضل أبريكة يحمل كذلك الجنسية الإسبانية،و حسب ذات المصادر فإن هذه العملية هي جزء من تصفية حسابات بين (قبيلة الرقيبات)، و الذي تقوده المخابرات الجزائرية من أجل هيمنة الجناح الموالي للبوليساريو و الجزائر(رقيبات ااشرق) ، وهو  الصراع الذي يديره كل من  محمد لمين ولد البوهالي و سيد احمد البطل بالإضافة إلى لحبيب ولد البلال  وزير ما يسمي ب «الدفاع».
الحملة الشرسة التي تستهدف نشطاء بمخيمات تندوف الغاية منها خلق حالات من الترويع والترهيب للحد من تمدد السخط الشعبي على قيادة بوليساريو ، وكذا لأجل التحضير لمؤتمر الجبهة الذي تم تأجيله لمرات عديدة ، وتحاول القيادة الحالية عقدة بأي ثمن ، وذلك عبرإسكات كل المعارضين وترهيب المدنيين سواء الناشطين الميدانيين أو نشاط مواقع التواصل الاجتماعي .
وكان الناشط الصحراوي مصطفى سلمة سيدي مولود،الذي يوجد في منفاه العاصمة الموريتانية نواكشوط قد أصدر بيانا للرأي العام،توصلت الجريدة بنسخة منه، أكد من خلاله أن الجناح الموالي لعسكر الجزائر من ادارة البوليساريو يشن حملة ترهيب في المخيمات، بدأت  الاثنين باختطاف الناشط مولاي اب بوزيد، و تسليمه للسلطات الجزائرية في تيندوف التي تشرف على تعذيبه منذ البارحة، إضافة لاختطاف  الناشط و المدون  فاضل بريكة الذي  لم تعلم الوجهة التي اخذ اليها بعد، ناهيك عن التهديدات والترهيب الذي يتعرض لها الناشط والمدون محمود زيدان

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة