إحاطة ديميستورا تؤطة لقرار أممي جديد به رائحة أمريكا وفرنسا
دعا المبعوث الأممي إلى الصحراء دي ميستورا، في إحاطته يوم امس الإثنبن، أمام مجلس الأمن إلى إستغلال الزخم الحاصل في قضية الصحراء من أجل حل الصراع الطويل الأمد في الإقليم.
من جهة أخرى أثار رئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، تساؤلات حول “الحرب” بالصحراء، التي تروج لها جبهة البوليساريو منذ أربع سنوات، واصفا البوليساريو بالعاجز عن تغيير الوضع الراهن من خلال العمل العسكري، كما نوه بما تبديه القوات المسلحة المغربية
من ضبط للنفس.
كما أَطلَع رئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، أعضاء مجلس الأمن على آخر التطورات على الأرض منذ إعتماد القرار 2756 في 31 أكتوبر 2024.
بينما قال الدبلوماسي الروسي: إن جبهة البوليساريو لا يبدو أنها قادرة على إلحاق ضرر كبير بقوات المغرب ولا هي قادرة على تغيير الوضع الراهن بالوسائل العسكرية، ومع ذلك، فهي لا تزال ترفض دعواتي لوقف الأعمال العدائية، من ناحية أخرى، أظهرت القوات المغربية، التي تتمتع بقدرات عسكرية كبيرة، ضبط النفس حتى الآن.
وكشف إيفانكو أن البوليساريو لم تستجب لمقترحه بالهدنة خلال شهر رمضان، في حين قبلت القوات المسلحة الملكية العرض، مع إحتفاظها بحق الرد على هجمات جبهة البوليساريو.

وأشاد إيفانكو خلال إحاطته بـ”تعاون” القوات المسلحة المغربية مع بعثة الأمم المتحدة، وأضاف أن “بعثة المينورسو تستفيد من تعاون وثيق مع القوات المسلحة الملكية على جميع المستويات، لا سيما بفضل الزيارات المنتظمة التي يقوم بها قائد القوة لقيادة القوات المسلحة الملكية بأكادير، كما تُنفذ دوريات برية وطلعات استطلاعية بطائرات هليكوبتر بإنتظام، مع إحترام حرية تنقل البعثة، وتؤكد القوات المسلحة المغربية بإنتظام التزامها بوقف إطلاق النار والاتفاقيات ذات الصلة، مع الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس”.
وأعرب إيفانكو عن أسفه لاستمرار جبهة البوليساريو في تقييد حركة قوات حفظ السلام، وأضاف أن الدوريات البرية لا تزال تقتصر على ممرات بطول 20 كيلومترا حول القواعد التشغيلية، ولا يتم السماح برحلات استطلاع بطائرات الهليكوبتر”.
محددا جوانب عرقلة البوليساريو حيث قال “..لا يزال قائد القوة الثالثة غير قادر على لقاء القادة العسكريين لجبهة البوليساريو شخصيًا في معسكر الرابوني، وأضاف: “كما ترون، لا تزال قدرتنا على مراقبة الأنشطة العسكرية للأطراف محدودة للغاية”.