ميناء العيون في حاجة إلى قنطرة للحد من زحف الرمال
تتجه المصالح المختصة في بدء عمليات توسيع ميناء العيون، من أجل إنهاء معاناة ظلت تتكرر كل شهر، وأحيانا مرتين في الشهر، حيث تتوقف جميع أنشطة الصيد البحري لأيام إلى حين الإنتهاء من تفريغ حمولة بواخر عملاقة من الغاز و المحروقات، وذلك من أجل خوفا من حدوث كارثة غير محسوبة.

فقد تم تخصيص إعتماد مالي قدره 175 مليون درهم من أجل توسيع الميناء، منها 10 ملايين درهم كمساهمة من مجلس جهة العيون الساقية الحمراء. وتتعلق أشغال التوسعة، بتعويض أرصفة خاصة بتفريغ السمك السطحي الموجه لمعامل دقيق السمك برصيف جداري عمقه 4,5 أمتار، وطوله 450 مترا بمحاذاة كاسر الأمواج العرضي، إضافة إلى تهيئة 500 متر من الأرصفة العائمة المخصصة للصيد التقليدي كامتداد للرصيف الحالي، وتمديد حاجز الرمال ب 400 متر في حالة تأكيد دراسات الرواسب لهذا الإجراء، مع العمل على إعادة بناء 50 مترا من الحاجز المضاد ونقص عرضه، قصد تسهيل ولوج المراكب للميناء، وذلك في حال تأكيد دراسة المناورات لهذا الحل. كما سيتم تعويض الجسر والحاجز المضاد القديم برصيف جداري عمقه 7,5 أمتار، قصد الربط بين الرصيفين 1 و3، على طول 127 مترا، وإصلاح أساساتهما، وذلك اعتبارا لأهمية هذا الميناء على مستوى مفرغات الصيد البحري.
هذا المشروع الذي اعتبره مهنيون بأنه مهم لكنه لن يحد من زحف الرمال على هذا الميناء الحيوي الذي يتطلب قنطرة بمدخله لتحديد من زحف الرمال كما فعل المستعمر الإسباني خلال الستينات والسبعينيات من القرن الماضي، لأن مهنيون يرون بأن وجود قنطرة كفيل من الحد من زحف الرمال و تخليص خزينة الدولة من مصاريف محاربة زحف الرمال بمدخل ميناء العيون.