نائب رئيس الأمن القوميّ الإسرائيلي : هُزِمْنا بغزّة

وكالات
كتب نائب رئيس هيئة الأمن القوميّ، يورام حيمو، بعد إستقالته من منصبه الأسبوع الماضي، وثيقةٍ سريّةٍ تمّ عرضها على أعضاء مجلس الحرب في الكيان، أنّ نمط العمل الإستراتيجيّ للدولة العبريّة فشل فشلاً ذريعًا في الحرب، ولا يُمكنه بأيّ حالٍ من الأحوال أنْ ينجح، وذلك وفق ما كشفته القناة 12 بالتلفزيون العبريّ ليلة أمس.
وتابع حيمو قائلاً في رسالته إنّ إستمرار الحرب ضدّ غزّة سيؤدّي حتمًا إلى تآكلٍ إضافيٍّ في الإنجازات، على حدّ تعبيره.
ونقلت صحيفة هآرتس العبريّة عن مصادر رفيعةٍ جدًا في مجلس الحرب اطلعّت على رسالة الاستقالة قولها إنّهم أخذوا الانطباع بأنّ نائب رئيس مجلس الأمن القوميّ يؤيِّد وقف الحرب فورًا.
وطبقًا للمصادر عينها، فإنّ رئيس مجلس الأمن القوميّ، تساحي هنغبي، وهو من أقرب المُقرّبين لرئيس الوزراء نتنياهو طلب من الحضور عدم الالتفات للوثيقة التي وُضِعت أمام أياديهم وطلب منهم عدم النقاش فيها، بيد أنّ القائد العام السابق لجيش الإسرائيلي والوزير بمجلس الحرب، الجنرال المتقاعد غادي آيزنكوط، أصرّ على النقاش بالوثيقة، وكتب في الأسبوع الماضي وثيقةً جديدةً ردّ فيها بشكلٍ مفصلٍ ومُنمقٍ على ما جاء في وثيقة المسؤول الأمنيّ الإسرائيليّ المُستقيل، علمًا بأنّ الرقابة العسكريّة لم تسمح بنشر ما ورد في وثيقة الوزير أيزنكوط، كما أكّدت المصادر للصحيفة العبريّة.
ووفقًا للنشر في القناة 12 بالتلفزيون العبريّ فقد جاء في ويثقة المسؤول المُستقيل ما يلي: دون إيجاد حلٍّ سريعٍ، وتحديدًا إنهاء العمليات العسكريّة لجيش الاحتلال في قطاع غزّة، فإنّ قضية الرهائن الإسرائيليين المُحتجزين في قطاع غزّة منذ أكتوبرالماضي، فإنّ قضية الرهائن ستتحوّل إلى قضيةٍ ستستمّر عدّة سنواتٍ، وهذا سيؤثّر سلبًا على المناعة القوميّة في دولة الاحتلال، وعلى حريّة العمل الإسرائيليّة ولإخفاقٍ مجلجلٍ في تحقيق أهداف الحرب التي تمّ وضعها في أكتوبر من العام الماضي، على حدّ تعبيره.

كما حذّر حيمو في وثيقته من أنّ عدم التوصّل لحلٍّ سريعٍ وإيجاد بديلٍ لحركة حماس لإدارة شؤون قطاع غزّة في اليوم التالي للحرب، سيؤدّي حتمًا إلى فرض حكمٍ عسكريٍّ على القطاع، مُشدّدًا على أنّ التحدّي في المسؤولية للحفاظ على الحكم العسكريّ في قادم الأيّام سيؤدّي لعودة حركة حماس إلى الحكم”، طبقًا لأقواله.