إستراتجية موريتانيا بخصوص الإكتفاء الذاتي أثرت على صادرات الخضر
بعد القرار الذي إتخذته موريتانيا بخصوص رفع الرسوم الجمركية على الخضروات المغربية بما يتجاوز الضعف، بإسم إستراتجية الإكتفاء الذاتي.
وحسب صحيفة “L’economiste”، فإن الخسائر الناجمة عن هذا القرار بلغلت 1,8 مليون درهم يوميا، حين إنخفض حجم الصادرات المغربية إلى موريتانيا بأكثر من 50% منذ دخول القرار حيز التنفيذ مطلع العام الجاري، مما جعل
الصادرات المغربية إلى موريتانيا تواجه انخفاضا غير مسبوق.
وكشف ذات المصدر، أن الشحنات اليومية إلى موريتانيا، كانت تشحن يوميا ما يناهز 900 طن من الخضار والحمضيات، لكن بعد القرار الموريتاني قام العديد من المصدرين بتعليق شحناتهم وتحويلها إلى السوق الداخلية للمملكة.
وحسب معطيات منصة “إيست فروت” المختصة في أخبار المنتوجات الفلاحية، فإن المغرب يعد موردا رئيسيا للفواكه والخضروات لموريتانيا، حيث تصل صادراته السنوية إلى 170 ألف طن، ويعد الجزر والطماطم والبصل والبطاطس، من بين أهم الخضروات التي يصدرها المغرب إلى موريتانيا.
وكانت الحكومة قد أعلنت في شهر فبراير من السنة الماضية، وقف تصدير البصل والبطاطس إلى البلدان الإفريقية بسبب ارتفاع أسعارهما آنذاك في السوق المحلي، حيث يرى العديد من التجار أن السلطات الموريتانية استغلت هذا الوضع لزيادة الرسوم الجمركية على المنتجات المغربية الأخرى بهدف تقليل تنافسها.
