ليس على اي صحراوي شريف الاهتمام بتتبع مسلسل نتابع حلقاته منذ ازيد من ربع قرن.

بمناسبة التمديد لبعثة المينورسو يقول ولد سيدي سلمى المبعد الصحراوي بالديار الموريتانية في تدوينة له قال فيها:
لم اعد مهتما، و ليس على اي صحراوي شريف الاهتمام بتتبع مسلسل نتابع حلقاته منذ ازيد من ربع قرن فيما بات يعرف بالملهاة الصحراوية، ما دامت نتيجته هي بقاء حالنا على حاله.
فابقاء الحال على حاله ليس خيارا صحراويا و لا ينبغي ان يكون.
 و نقاش هل هو افضل او اسوأ. هو كما لو كنا لا نحس بمعاناة تفرقنا الاسري و استمرار لجوء عشرات الالاف منا، و تعطل و تأخر تنمية مناطقنا.
مجلس الامن يقول ان افضل خيار. في المتناول هو الحاصل الان في عدم الدخول في مواجهات عسكريه. و ان وقف اطلاق النار مكسب تجب المحافظة عليه و استثماره للحصول على سلام حقيقي.
لكنه الخيار الافضل للدول المعنية بالنزاع بشكل مباشر او غير مباشر.، و ليس لنا نحن الصحراويين
المغرب يرى ان مفاوضة من لا يملك امره ( البوليساريو ) مضيعة للوقت. و الجزائر تعلن صباح مساء انها ليست طرفا في نزاع الصحراء و لن تجلس على طاولة التفاوض مع المغرب لمناقشة الموضوع.
الجزائر. تحكم قبضتها على رقاب قياديي الجبهه وهذا يجعلهم مفاوضون عاجزون عن تقرير مصيرهم، و احرى ان يقرروا مصير الصحراويين.
اخراج البوليساريو من تحت البرنوس الجزائري لن يسمح به حكام الجزائر ما دام هناك تنافس و صراع اقليمي بينهم و المغرب على زعامة المنطقة.
ما يحتم على الصحراويين اعادة تقييم مسيرتهم منذ 1975 و تحديد ما يريدونه بتجرد وواقعية، و التفريق بين الممكن و غير الممكن منه، و يسيروا في الخيارات التي تخدم مصالحهم، ليس ندا ضد احد. و لكن لانه حق لهم و لانهم وحدهم من يكتوي بنار هذا النزاع الذي يقترب من ان يعمر نصف قرن.
و عليهم ان يقروا و يعترفوا ان الآليات و الوسائل التي اتخذوها سبيلا لتحقيق مصالحهم لم تحقق الغايات المرجوة، و لا بارقة في الافق توحي بانها ستتحقق.
و عليهم ان يضعوا في الحسبان ان المسمى الصحراوي فضفاض حتى من قبل اندلاع النزاع، و ان اطياف اجتماعية و سياسية صحراوية ارتبطت باطراف النزاع الاقليمية و صارت تخدم المصالح الاقليمية اكثر من خدمة المصلحة الصحراوية. ما بات يحتم على الشرفاء الصحراويين الغيورين على مصلحة اهلهم، ان يبادروا الى اخراج الصحراويين من دائرة الصراع المغربي الجزائري ( محتل او محتجز ). واعين بانه لا الجزائر ستنتزع ارض الصحراء من المغرب و لا المغرب يستطيع انتزاع الصحراويين من الجزائر، فحصول احد الامرين دونه حرب مدمرة لا يريدها احد، لانها ببساطة لن تحقق اي هدف.
و ما دام الامر كذلك فلن يخرج الصحراويون من دائرة الصراع المغربي الجزائري، و لن يحصدوا غير تقطيع عمر ازمتهم المستمرة بست اشهر او سنة من انتظار حل لن يأتي، ما لم يحددوا ما يريدونه من كل طرف و يبادروا بتوجيه بوصلة نضالهم نحو تحقيقه آخذين بالاسباب الموصلة اليه دون انتظار مهل ستة اشهر او سنة التي لا تعني غير استمرار معاناتهم.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة