طمس الحقيقة و الترامي هي عبقرية المجلس البلدي بطانطان.

خلف خبر  قيام السلطة  المحلية بمدينة طانطان  يوم فاتح يوليوز 2018 هدم  بناء شرع في إنجازه نائب رئيس المجلس  الجماعي بطانطان بحي الصحراء،ضجة كبيرة على مستوى وسائل التواصل الإجتماعي  بعدما تأكد لهم أن الأمر يدخل في إطار الترامي على الملك العمومي والمخالف  لقانون التعمير 12.90 الذي يعاقب عليه القانون بعقوبات زجرية بناءا على المادة 71  التي تنص على زجر كل من باشر بناء أو شيده من غير الحصول على رخصة سابقة بذلك، و في هذا السياق قامت السلطات المحلية  بتحرير محضر خاص بالمخالفة التي تم توجيهها إلى وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بطانطان، هذا الحدث الذي كان حديث العام والخاص بمدينة طانطان كما شكل موضوع الساعة .

لكن لم تمضي على النازلة سوى عدة أيام  حتى طالع المجلس الجماعي، ساكنة المدينة و المهتمين بالجديد في النازلة التي كان بطلها نائب رئيس المجلس بلوحة  إشهارية تفيذ بداية الأشغال لمشروع يهم بناء تهيئة ساحة خضراء في ذات البقعة التي تم الترامي عليها من طرف نائب رئيس المجلس،الشيء الذي زاد من السخرية بين العديد من المهتمين بالشأن المحلي معتبرين أن هذه اللوحة الإشهارية تتضمن عيوب  الشكلية منها عدم إبراز قيمة الصفقة، بالإضافة إلى هذا عدم إخضاع المشروع لاحدى دورات المجلس الجماعي قصد المصادقة، هذا المشروع الذي إعتبره أحد الأعضاء أنه مشروع “مشبوه”، يريد رئيس المجلس تبرئة (معاونه) مشيرا المصدر إلى كون المجلس لا يتوفر سوى على ميزانية التسيير،و لا وجود لأي شريك سيقوم بإنجاز هذه الحديقة التي تدعي اللوحة الإشهارية،كما أن العقار الذي  سيتم عليه مشروع الساحة الخضراء يجب أن يكون حاصلا على عملية التفويت لادخاله ضمن الممتلكات الخاصة للجماعة.

و في هذا السياق قامت الجريدة بربط الإتصال بالعديد من المسؤولين المباشرين بالملف،فمنهم من هو في عطلة و منهم من تهرب  عن الإجابة، و منهم من لم يرد على هاتفه،كل هذا من أجل معرفة وجهة نظرهم لكن دون جدوى.

هذا فقد طالب العديد من المهتمين بفتح تحقيق من طرف القضاء في هذه النازلة من أجل إيقاف الترامي على الملك العمومي،بإعتبار أن هذا  العمل اللامسؤول  ينم عن سوى الاستخفاف بالثوابت  التنظيمية للميثاق الجماعي  المنظم للجماعات المحلية،الشيء الذي يدعو  الى ضرورة فتح تحقيق من لدن سلطة  الوصاية و لتنوير الرأي العام المحلي  من أجل إحترام  مشروعية القوانين المعمول بها، حسب تعبير أحد الفاعلين الجمعويين.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة