تفاصيل عن الموريتاني الذي فجر قاعدة “كاندي” العسكرية

قال موقع (سايت) المعني بمراقبة أنشطة الجماعات المتشددة على الانترنت إن جماعة أنصار الدين المتشددة في مالي أعلنت مسؤوليتها عن هجوم انتحاري وصاروخي على قاعدة للأمم المتحدة في كيدال شمال البلاد.وأسفر الهجوم الذي وقع يوم الجمعة عن مقتل ستة من أفراد قوات حفظ السلام.وكانت جماعة أنصار الدين التي يقودها إياد آغ غالي المنتمي لقبائل الطوارق استولت لفترة وجيزة على المنطقة الصحراوية في شمال البلاد مع جناح تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عام 2012. والمجموعتان ضالعتان في موجة عنف متصاعدة على حدود مالي.وقالت أنصار الدين في بيان إن موريتانيا يدعى محمد عبد الله بن حذيفة الحسني فجر نفسه وهو يقود شاحنة ملغومة. ونشب إطلاق نار كثيف عقب الهجوم.ولم يتضح على الفور ما إذا كان لأنصار الدين علاقة بكمين نصب لجنود بجيش مالي قرب تمبكتو يوم الجمعة وأسفر عن مقتل ثلاثة.وقال بيان الجماعة الذي أرسل في وقت متأخر يوم الجمعة إن “العملية رسالة للغزاة الصليبيين وكل من يدعمهم ويتعهد بإرسال جنوده إلينا كما فعل الرئيس الألماني في زيارته الحالية لباماكو.”وتعهدت ألمانيا بإرسال 650 جنديا لدعم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام وزار الرئيس يواخيم جاوك العاصمة باماكو يوم الجمعة.وإلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة استهدف المتشددون فنادق يرتادها الغربيون وقتلوا 30 شخصا في واجادوجو في يناير كانون الثاني ونقاط تفتيش لجيش مالي. و للإشارة فإن منفذ الهجوم ولد حذيفة يبلغ من العمر حوالي أربعين ، وينحدر من منطقة الوسط الجنوبي من ولاية الترارزة بموريتانيا، وقد التحق ولد حذيفة بالحركات الجهادية الناشطة في الشمال المالي بعيد سيطرتها على المنطقة في العام 2012، وهو أول مقاتل من خارج مالي تعلن حركة أنصار عن مشاركته في عملياتها داخل مالي، حيث دأبت على إعلان نفسها حركة محلية تسعى لتطبيق الشريعة في المناطق المالية، وأرسلت رسائل تهدئة لدول الجوار.وسبق لولد حذيفة أن تزوج في موريتانيا وله أبناء فيها، كما أنه كان متزوجا في الشمال المالي وله أبناء هناك، وقد سعى منفذ الهجوم منذ فترة من أجل تكليفه بقيادة سيارة متفجرة ضد القوات الأممية في الشمال المالي.

 

 

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة