زعيم جبهة البوليساريو يقلب الطاولة على المتفائلين.

المؤشرات التي سبقت مؤتمر جبهة البوليساريو، ما وهو إلا مؤشرات تؤسس لحدث لن يكون سوى مسرحية أخرى ستحدد فيها الاصطفاف القبلية مدعومة بلائحة من قيادة البوليساريو، هذه هي الجملة التي أدلى بها مصدر مقرب من الجريدة بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف،و يضف المصدر بان حالات التزوير الكثيرة التي صاحبت التحضير “للمؤتمر” في اغلب الدوائر الانتخابية “بالرابوني” حسب ذات المصدر، كما تم تعيين ممثليها رغما عنها وسط صمت اللجنة التحضيرية بل من تواطأ مع قيادة البوليساريو يضيف المصدر و ذلك من أجل ضمان (الديمومة السياسية) كرسيي القيادة، كلها أمور كشفت القناع خلال التدخل المفاجئ “للرئيس”المنتهية ولايته،و ذلك بعد تقديم لجنة القانون الأساسي لمقترحات تقريرها الأخير المرفوع إلى المشاركين في المؤتمر الرابع عشر للجبهة بما يسمى “ولاية الداخلة”. طلب رئيس المنتهية ولايته من رئاسة المؤتمر السماح له بتقديم وجهة نظره الخاصة فيما حمله تقرير اللجنة القانونية وهو ما أثار حفيظة بعض المشاركين الذين طلبوا نقطة نظام من رئاسة المؤتمر لكنها رفضت منحها إلا لواحد منهم فقط(…)الرئيس الذي أصر  بأن كلامه وجهة نظر شخصية معتذرا عن عدم حضوره لمناقشات اللجنة القانونية ليلة البارحة لتقصير منه، مطالبا الحضور بالسماح له قبل أن يعرض وجهة نظره في بعض من المواد المقترحة. رسائل أعتبرها الكثير من ساكنة المخيمات و اللاجئين ،بان “عبد العزيز” قلبت الطاولة على المتفائلين في إحداث تغيير وحددت مسار نتائج الانتخابات قبل أن تبدأ ، ومثلت استمرار في السياسة القديمة التي تدفع ثمنها اللاجئون الصحراويون بمخيمات تندوف، ما يجعل من المؤتمر خيبة أمل جديدة .و للإشارة فقد اشتدت حدة النقاشات الأمر الذي دفع رئاسة المؤتمر بأن توصد الأبواب أمام أي تدخلات جديدة .

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة