بيان العيون لمنتدى المغرب دول جزر المحيط الهادي و سط قلاقل بالمخيمات


تم تتويج أشغال الدورة الثالثة لمنتدى المغرب دول جزر المحيط الهادي، التي اختتمت اليوم الجمعة بالعيون، ببيان تم التأكيد من خلاله بأن منطقة الصحراء جزء لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية،كما أكد رؤساء وفود المغرب ودول جزر المحيط الهادي على تشبثهم بمبادئ السيادة والاستقلال السياسي والوحدة الترابية للدول، ويعلنون علانية أن منطقة الصحراء جزء لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية.
واعتبر رؤساء وفود المغرب ودول جزر المحيط الهادئ أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب تشكل الحل الوحيد والأوحد للخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وشدد رؤساء الوفود على دعم الجهود المبذولة من طرف الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي، واقعي، عملي ودائم ينبني على التوافق لهذا الخلاف الإقليمي في احترام تام لوحدة المغرب الترابية وسيادته الوطنية.
و قد شهدت مدينة العيون الدورة الثالثة لمنتدى المغرب دول جزر المحيط الهادي،و ذلك بحضور 12 دولة يمثلها رؤساء حكومات ووزراء خارجية ومندوبيها بالأمم المتحدة، قصد مناقشة العديد من المواضيع المرتبطة بالتغيرات المناخية و أخرى بالتنمية الاقتصادية.
إلى ذلك قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الجمعة، بمدينة العيون، خلال في لقاء صحافي أعقب اختتام أشغال الدورة الثالثة لمنتدى المغرب دول جزر المحيط الهادي، التي نظمت تحت شعار “توطيد علاقات التعاون وتنفيذ الالتزامات ذات الصلة وتوحيد الأصوات وتعزيز الرخاء المشترك”، أن ” المغرب لا يتدخل في صلاحيات الأمين العام للأمم المتحدة، ويظل، في نفس الوقت، متشبثا بالمبادئ والمحددات التي يتبناها مجلس الأمن لإيجاد حل لقضية الصحراء”.
وشدد على أن هذه المبادئ والمحددات التي تتشبث بها المملكة تنسجم مع قرارات الأمم المتحدة حول قضية الصحراء المغربية.
و في الجهة المقابلة بمخيمات الصحراويين بتندوف حيث كانت الرشق بالحجارة هو سيد الموقف نظرا لما يشهد الرابوني من إحتقان إجتماعي، منذ بداية اعتصام عائلة ديديه بمبة يعقوب بتاريخ 18 يناير 2020، والمطالبة بتحقيق العدالة لابنها المجنى عليه بتاريخ 25 مارس 2005، والذي تم اغتياله على يد شخصين، هذه الإحتجاجات التي عرفت فصل الكثير من عائلة الضحية و مقربيه عن عملهم،ناهيك عن الأحداث التي صاحبت ما يسمى بذكرى قيام جبهة البوليساريو التي شهدت غضب كبي. في أوساط المخيمات حيث إضطرت قيادة البوليساريو بأن تستعمل كل وسائل القمع في حق المحتجين الذين قابلوا القيادة بالرشق بالحجارة إلى ذلك لوح فصيل قبلي بضرورة العودة إلى أرض الوطن، كل هذا تزامن مع ما تشهده مدينة العيون من إحداث
سياسية تتعزز بإنتصارات دبلوماسية لفائدة وحدة المغرب الترابية، و التي يقابلها فشل قيادة البوليساريو ذات التوجه القبلي على حساب أبرياء، حيث لم تجد قيادة الرابوني أمامها سوى تحريك حوالي ثمانية أشخاص و الذين يدعون التضامن مع الصحراويين، و ارسالهم إلى مدينة العيون لكن
سلطات العيون أعتدتهم أدراجهم مساء يوم الجمعة من مطار الحسن الأول بإعتبار هؤلاء النشطاء هم أعضاء في أحزاب و جمعيات في كاتلونيا مناصرة لجبهة البوليساريو.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة