الاحتجاجات المطلبية بطعم السياسة في الداخلة .

يبدو أن الأحتجاجات المطلبية بمدينة الداخلة أصبحت تغلف بثوب السياسة، نتيجة عدم نضج مستوى فهم السياسة من حيث البرامج و التنافس عليها و إبرازها لتحد من مثل هذا النوع من الاحتجاجات التي يرى من خلاله الكثير من أصحاب الشأن المحلي بأنها أصبحت هدف رئيسي لضرب الخصوم وغير الخصوم وحتى المحايدين بإستخدام الأدوات غير المشروعة مثل النقابات والجمعيات وحتى الأفراد في بعض الأحيان، كما يؤكد أحد أصحاب الشأن المحلي بمدينة الداخلة الذي قال أن
خير دليل على ما يحدث في الساحة السياسية بمدينة الداخلة هو استغلال بعض التنسيقيات وذلك للضغط خلال ثلاثة أيام متتالية ضد احدى وحدات تصبير السردين ، مطالب مشروعة فعلا من أجل تنبيه رجال الأعمال بالإقليم على أهمية المساهمة في امتصاص البطالة بين الشباب بالمنطقة ، اذا لماذا لا يتم توجيه هذه التنسيقية الى بعض الوحدات مثل الوحدات الصناعية التابعة لأعضاء جهة وادي الذهب على مبدأ في المقربون أولى، او يتم ادماجهم في أكبر وحدة صناعية بالإقليم الجنوبية تم تدشينها من طرف وزير الصيد خلال زيارته الأخيرة للإقليم، أو مثلا يتم اشراكهم في المشاريع الفلاحية والمنتجعات التي تسلم لبعض الشخصيات التي تزور الداخلة بالطائرة بين الفينة والأخرى، او على سبيل المثال يتم الاستغناء عن بعض الأنشطة التافهة وتعويض اعتمادها لمشروع ربحي لفائدة هؤلاء الشباب مثل مسابقة ” رياضة البادل” او اليوم العالمي للبحار .
ساكنة الداخلة ليست محل جر وذاكرتها ليست ضيقة وعلى المجالس ان تقوم بدورها الحقيقي بدل الابتزاز الرخيص واستغلال العاطلين لمآرب ظرفية تضر بالإقليم دون فائدة ولنا عودة للموضوع .

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة