بنشمسي في الجزائر: محاولة تشويش فاشلة.

اختار الصحافي سابقا المعارض حاليا الناطق الرسمي باسم هيومان رايتس ووتشز احمد رضا بنشمسي الدخول إلى الجزائرالتي اعتقل بها الجمعة بجواز سفره المغربي رغم توفره على جواز سفر أمريكي
بنشمسي وضع صفته الحقوقية أيضا على الرف واختار أوقيل له أن يختار دخول الجزائر الجارة للمشاركة في واحدة من مظاهرات الجمعة بصفته مواطنا مغربيا
لاعلاقة هنا للحكاية بهوى مغاربي اعترى فجأة بنشمسي، ولاعلاقة أيضا لها بتضييعه جوازسفره الأمريكي، وطبعا لاعلاقة لها بسقوط صفته الحقوقية عنه كناطق باسم الهيومان
الحكاية بكل بساطة هي رد فعل متشنج بعض الشيء أو أكثر من اللازم من رضا أو ممن يشغلون رضا تجاه التقارب المغربي الجزائري الذي شهدته الأسابيع القليلة الماضية
شعبان يفرحان لبعضيهما في منافسة قارية كبرى، وملك يخصص جزءا هاما من خطاب العرش للحديث عن هاته الفرحة  المشتركة، ويد ممدودة بكل الحب من موقع القوة تريد فتح الحدود وتطبيع العلاقات والبدء من جديد استهدافا للمستقبل ونسيانا للماضي الأليم تجاوبا مع رغبات ومطامح الشعبين معا
كل هذا ويزيد لم يرق على مايبدو لبنشمسي أو لمن يشغلونه، لذلك كان قرار الدخول بجواز السفرالمغربي في محاولة فاشلة للتشويش على العلاقات المغربية الجزائرية التي تبدو سائرة نحو الانفراج
بنشمسي الذي تعود ارتداء قبعات كثر في المغرب من قبعة الصحافي إلى قبعة المعارض فقبعة الحقوقي وجدنفسه في الجزائر ملزما بما لم يلزمه به المغرب أبدا: تحديد الصفة، فقط لاغير، أوالتسلح بما لم يستطع رضا يوما التسلح به أي الوضوح
لذلك كان ماكان من قبل دولة لها قوانينها وعلى كل من يخرقها أن يتحمل مسؤوليته لوحده بعيدا عن كل تشويش فارغ، ودون اختفاء وراء جواز سفر لم يعد يعني لرضا الشيء الكثير اللهم في مثيل هاته الحالات الغامضة والملتبسة التي يهواها الرجل منذ القديم… عن الأحداث المغربية.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة