الاحتفالا باليوم العالمي للمحيطات في الداخلة بطريقة اخرى.

يصادف كل يوم (8 يونيو)  من كل سنة الاحتفال العالمي للمحيطات والمناخ البحري ، والغاية منه اعادة الاهتمام بالمحيط البحري وتغيير نظرة البشرية التي كانت تعتبره مصدرا لا ينضب و مصبا للنفايات ، غير أن ذلك النمط تغير بعد تراجع موارده بسبب سوء التدبير الإنساني والاستغلال الفاحش لشواطئه  من حيث تدمير أساس غذاء كائناته وهي العوالق الصغيرة التي تتطلب مراقبة مستمرة لمياهه ، ولهذا السبب صنف خليج وادي الذهب في المغرب من اكثر الاحواض البحرية هشاشة ولا عجب ان بني المعهد العلمي لابحاث الصيد على شاطئه لمراقبته عن قرب من خلال بعض الصدفيات التي يتم تربيتها في جنباته.
لكن وخلال الأربع سنوات الماضية غزت الكتل الاسمنتية شواطئه بشكل رهيب في غياب أصوات حماية البيئة البحرية ، وبدل التفكير في الاعتناء بالخليج كمصدر للتنوع البحري صار الهدف منه الربح المالي السريع ، وخلال هذه الفترة الوجيزة ضاعت شواطئه التي يعرفها سكان وادي الذهب واختفت وأصبحت أملاك شخصية .
صمت كبير يخيم بجهة الداخلة  التي تتوفر على محيط و خليج يجعلها مدعوة من أجل الوقوف على يعانيه هذا المجال ،و يكون كذلك مناسبة لاستحضار الجهود التي تبذلها الدولة لسنوات عديدة في مجال الحفاظ على البيئة البحرية ومكافحة التغير المناخي ،و في هذا السياق يرى الكثير من المهتمين بالشأن  المحلي بجهة الداخلة أن أهم شيء تم تقديمه لهذا المجال البيئي و المحيط التابع لمدينة الداخلة و خليجها هو العمل (توزيع ) محيط خليج الداخلة شبر شبر على أصحاب رؤوس الأموال لإقامة مشاريع وهمية على شكل فنادق ساهمت في حجب الرؤيا عن الخليج بالنسبة لكل زائر لمدينة الداخلة ناهيك عن التأثيرات البيئية التي ستساهم في خلق وضع ايكولوجي ستكون له تأثيراته على محيط الداخلة الذي شهد خلال هذه السنوات الأخيرة عملية لا يمكن وصفها سوى بالتدمير الممنهج لخزان الثروة البحرية.






محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة