الإنتخابات الرئاسية بموريتانيا بين الإستمرارية، و عرض برامج متشابهة.

لن نقبل بالعودة إلى الوراء.
دعا محمد ولد عبد العزيز الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته خلال خطاب جماهيري بمدينة أنوذيبو العاصمة الإقتصادية،بمناسبة إنطلاق الحملة الإنتخابية الرئاسية بموريتانيا مناصريه إلى « الاندفاع بقوة حتى ينجح محمد ولد الغزواني، لأن البلد لا يتحمل العودة إلى الوراء »، كما أضاف قائلا : « اليوم أكملت معكم مأموريتين، تم فيهما الكثير من الانجازات، وتعرفون أن المثل الحساني يقول (أخير كَوّام من جيابْ)، وبالتالي هذه المكاسب يجب أن نختار خلال الانتخابات من سيصونها ». مضيفا  « أنا متأكد من وفاء وصدق مرشحنا محمد ولد الغزواني، ولو لم أكن مقتنعا بهذا المرشح ما حضرت معكم الليلة، إنه أفضل من جميع المرشحين »، موجهاً انتقادات حادة للمرشحين قائلاً: « أنتم تعرفونهم جميعا، بعضهم يحاول أن يعيد البلاد إلى الوراء، ويريد عودة الماضي لا قدر الله، وهذا لا يمكن أن ندعه يقع ».
كما أكد أنه لن يقبل بعودة البلاد إلى الوراء والرجوع إلى الماضي، داعياً الموريتانيين إلى التصويت لصالح المرشح محمد ولد الغزواني، في الانتخابات الرئاسية، لأنه يمثل « استمرار النهج ».
 
 
ولد عبد العزيز الذي كان يتحدث في حفل افتتاح حملة ولد الغزواني بنواذيبو، وصف هذه الانتخابات بأنه « حدث مهم لاستقرار البلد »، مشيراً إلى أنه كان لا بد أن يحضر افتتاح الحملة لدعم « مرشح الصحة والاستقرار المرشح الذي سينجح بجهودكم وتصويتكم ».
 
لم أترشح بحثا عن السلطة و إنما لخدمة الوطن.
و في نفس الإطار قال محمد ولد الغزواني، وزير الدفاع السابق الذي كان يتحدث من مدينة نواذيبو في افتتاح حملته الدعائية للانتخابات الرئاسية،إنه لم يترشح بحثاً عن السلطة، وإنما لخدمة الوطن والشعب الموريتاني.
كما تطرق للعديد من النقاط أبرزها الأمن والتعليم، وتوزيع الثروة، والقضاء على الفوارق الإجتماعية، والنهوض بالصحة والاقتصاد.
كما أشار ولد الغزواني إلى إن موريتانيا توجد في منطقة تتسم بالاضطرابات وحساسية الوضع الأمني، مؤكدا أن جهود الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز في هذا المجال ستتم متابعتها وتطويرها حتى تكون مثالا في المنطقة والعالم.
وأكد على رفض موريتانيا لكل أنواع التطرف والغلو وخطابات الكراهية والمساس بالوحدة الوطنية، وإعادة البلاد للحقب القديمة.
كما طالب جميع العاملين في قطاع التعليم بتقديم العون له حتى يتمكن من النهوض بالقطاع، متعهدا بالعمل على تحسين ظروف رجال التعليم، متعهدا بتوفير الشغل للشباب، من خلال البرامج الحكومية، والعمل على تحفيز القطاع الخاص للمساهمة في توفير فرص لتشغيل.
أما محمد الأمين ولد المرتجى  ولد الوافي المرشح لرئاسيات 2019  فقد أكد أمام أنصاره ومؤيديه خلال مهرجان شعبي في مقاطعة توجنين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، بأنه سيعمل على الاستغلال الأمثل لموارد البلد وبالتوزيع العادل لثرواته. و ذلك عن طريق التغيير الحقيقي الذي سيقوم به و الذي يشمل إصلاحا اقتصاديا وسياسيا وثقافيا ، حسب تعبيره.وأوضح أن برنامجه يضم تسعة وتسعين نقطة تشمل التعليم والصحة والاقتصاد والزراعة والعدل وبناء جيش الجمهوري.
يدي ممدودة لجميع شرائح المجتمع
هذا في الوقت الذي قال المرشح للانتخابات الرئاسية بيرام ولد الداه ولد اعبيد، بيرام الذي ينشط في المجال الحقوقي ودخل البرلمان مؤخراً، قال إنه “واجه النظام لمدة عشر سنوات، وسجن، لكن أنصاره ظلوا صامدين أمام الإغراءات والتهديد”. هذا الأخير الذي كان خطابه يحمل شعارات نابية معتبراً أن “النخب السياسية الفاسدة” انعزلت في جهة فيما انعزل الشعب الموريتاني في الجهة المقابلة، في إشارة إلى الجماهير التي حضرت مهرجانه الانتخابي،كما هاجم ولد اعبيد النخب الموريتانية “الفاسدة”، ووصفها بأنها “نخب الجلادين، نخب اللصوص، نخب السارقين، نخب الخادعين، المخادعيين، نخب المفرقين”.
وخلص بيرام و لد أعبيدي “يأخذ عليه سعيه لنقل الشعب الموريتاني من الفقر إلى الغنى، من الخوف إلى الأمن والأمان، من التخلف إلى التقدم، من الكبت والديكتاتورية إلى الحرية والمواطنة ودولة القانون”، على حد تعبيره.
ترشحت لتحرير الشعب الموريتاني.
أكد ولد مولود في مهرجان افتتاح حملته الانتخابية، أن مسؤولية تحرير الشعب الموريتاني تقع على عاتقه كمرشح بالدرجة الأولي وعلى الشعب الموريتاني خاصة فئة الشباب، مؤكدا تصميمه على خوض الاستحقاقات الحالية وتحدى جميع الصعاب.
واتهم ولد مولود النظام المنتهية ولايته بالفساد، ونهب وتبديد ثروات البلد، وإفلاس مؤسسات الدولة، وتدمير الثروة الحيوانية، واصفا حصيلة عشر سنوات من حكم ولد عبد العزيز “بالكارثية”.
كما كشف ولد مولود عن برنامجه الانتخابي الذي يتضمن إصلاح قطاعي التعليم والصحة، وإنشاء تغطية صحية شاملة لجميع المواطنين وليس للموظفين فقط.
وأكد ولد مولود خلال خطابه عزمه تنظيم انتخابات برلمانية، وتعزيز مبدأ الفصل بين السلطات، والحد من صلاحيات رئيس الجمهورية.
بدأ حملته بالحديث عن العدالة .
أما حاميد بابا، المرشح للانتخابات الرئاسية، فقد إفتتح حملته الانتخابية من مدينة بوكي، جنوب شرقي موريتانيا،حيث ركز على ضرورة تحقيق « العدالة الاجتماعية ».
كما استعرض في حديثه أمام أنصاره المحاور الرئيسة لبرنامجه الانتخابي، متعهداً بالعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية.
كما تعهد كان حاميدو بابا المدعوم من طرف ائتلاف سياسي يحمل اسم “لنتعايش معاً”، بالعمل في حالة انتخابه على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وذلك من خلال التركيز على التعليم والصحة، وتوفير فرص العمل للشباب.
كما تعهد بالعمل على تعزيز وتدعيم الوحدة الوطنية وتكريس ثقافة السلم الاجتماعي، ومساعدة الطبقات الاجتماعية الهشة والفقيرة.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة