بين المرادية وقيادة الرابوني توقف حلم الصحراويين.

قال تيار خط الشهيد أن قيادة البوليساريو تتسلى باللاجئين الصحراويين بالمخيمات ، لكون هذه القيادة تقوم كل صباح بإصدار خطاب ثوري يحرض الجماهير على الصمود في “الحمادة”، لكن في المساء يعود غريب الديار (قادة البوليساريو) إلى أرض تندوف الجزائرية ليصنع “القادة” عليها مستقبل عائلتهم الصغيرة غير مكترثين بهموم سكان المخيمات.
وذكر خط الشهيد بكما قام به شباب ثورة 5 مارس بعد ذلك، وبعدهم مبادرة التغيير وأخيرا الحراك من أجل حرية التنقل، كل هذه المحطات يقول تيار خط الشهيد جزء كبير ناتج عن قيادة البوليساريو التي همها الوحيد هو البحث عن الثراء على حساب الصحراويين الذين يكتوون صيفا بحرارة الشمس مع غياب الماء و في فصل الشتاء ببرد قارص تغيب عنه التدفئة نتيجة تحويل كل المساعدات التي ووجهت لهؤلاء الصحراويين على ظهر “الحمادة” الذين مصير لا يزال مجهول، كما كان مصير العديد من الأبرياء،و كان آخرهم مصير الدكتور الخليل أحمد.
كما ربط هذا الأخير”خط الشهيد” ما يقع في الجزائر بخصوص حكام المرادية التي كانت تعتبر نفسها في منأى عن أي مساءلة، و التي كانت تعتبر نفسها كل شيء، و جدوا أنفسهم اليوم في السجون والمحاكم يقول تيار خط الشهيد ، منهم أساتذة وصنيعة “عصابة الرابوني” حسب وصفه، كما طالب في نفس السياق من القضاء بالجزائر الذي حصل على صك استقلاليته بفضل الحراك الشعبي، أن يساءل “عصابة الرابوني” التي لها الأملاك والمشاريع الكبيرة بالتراب الجزائري عبر سؤال واحد من أين لك هذا ؟ على إعتبار أنها لها علاقات و ولاءات حميمة مع “أهل قصر المرادية” الذين يستوجبهم القضاء الجزائري خاصة المدعو “طرطاق” ، ناهيك عنك العلاقات مع البرلمانيين ورؤساء أحزاب وخصوصا تلك  التي تسمى التحالف الرئاسي وعلاقات أخرى مع بعض الولاة والمدراء الذين تعاقبوا على ولاية تيندوف الجزائرية، متجاوزين أشكال ضرورة تثبيت شروط الحالة المدنية وفقا للقانون الجزائري.
 
كما ذكر خط الشهيد بشعار قيادة البوليساريو المنحصر في  الاستحواذ على الأراضي  بتندوف،من أجل بناء فيلات و مساكن فاخرة مكيفة، مع فتح محلات تجارية وحمامات ومطاعم، متسائلا في نفس الوقت كيف لقائد سياسي في حركة تحرير أن يكون له سجلاً تجاري في دولة أخرى؟، وكيف تمكنت قيادات صحراوية ولدت في مدينة طنطان بعضها كان أبوه أو أخوه جنديا في الجيش المغربي أو قائد آخر ولد في العيون او الداخلة او آسا من الحصول على إمتيازات هي حق للمواطن الجزائري الذي ولد في “ارماظين” او “موساني” او “رك لمهابيل”، وشارك جده في معارك مركالة ؟.
 
فهل سيطال سيف القضاء في الجزائر شريك فاعل في جرائم الفساد؟ ، قد لا يكون الجواب قريبا ولكن الأكيد أن الشارع الجزائري كما الصحراوي سيكتشف مع الوقت ما كان خافيا من علاقة بين عصابتين إحداهما كانت في المرادية وسقطت وأخرى في الرابوني، ستسقط قريبا حسب تيار خط الشهيد.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة