المجتمع الدولي في المراحل النهائية لإذابة البوليساريو.

قال المبعد الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود  مساء يوم الجمعة من خلال تدونة على صفحته  بالفيس بوك : كانت جبهة البوليساريو حركة مسلحة تكافح من اجل تحرير اقليم الساقية الحمراء ووادي الذهب الذي تنازع المملكة المغربية السيادة عليه .
و أضاف أنه من أجل نزع سلاح البوليساريو أعطي لها وعدا بإجراء استفتاء حول مستقبل الاقليم في ظرف ستة اشهر، فوضعت الجبهة سلاحها، و تكفلت التعقيدات التقنية لعملية الاستفتاء لتغيير مطلب الجبهة من الاستقلال الى الاستفتاء الذي اصبح سقف مطالبها.
لتجاوز التعقيدات التقنية كان لابد للاطراف من التفاوض للوصول الى تفاهمات كما حصل في هيوستن و لشبونة، و طالت المفاوضات حتى تحولت الى هدف.
كانت رحلة كوهلر القصيرة في مسرح احداث نزاع الصحراء، المسمار قبل الاخير في نعش البوليساريو، فقد كانت فترته القصيرة في ادارة الملف كارثية على الجبهة. سحب منها ورقة الكركرات و ادارة المناطق شرق الحزام مقابل طاولة مستديرة، انسحب منها مهندسها و ترك البوليساريو محصورة اداريا و سياسيا داخل الاراضي الجزائرية، ليس امامها سوى الاخلال بالتزاماتها الدولية و الجنوح نحو التصعيد المفضي الى الادانة الدولية.
جبهة البوليساريو التي تعاني على مستوى الجبهة الداخلية، هي في حاجة لافتعال ازمة خارجية، لتمرير مؤتمرها نهاية العام و التمديد لقيادتها، و قد تعود للعب ورقة الكركرات من جديد، و لكن بشكل مختلف. و قد تكون الدورة التكوينية التي اجريت في المخيمات منذ أيام لنشطاء صحراويين من الاقاليم الصحراوية في المغرب ، بداية للتحضير لاحتجاجات في المنطقة العازلة المعروفة بقندهار و قطع الطريق البري الرابط بين المغرب و موريتانيا، لجر المنطقة نحو التصعيد، و تعيد الجبهة قواتها الى ما تسميه المناطق المحررة ان حصل تدخل ضد حراك غلق معبر الكركرات.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة