موسم طانطان فضيحة إسمها “نوعية الإستلاب الحضاري والثقافي” .

نشر أحد المهتمين بالشأن المحلي بمدينة طانطان تدوينة على صفحته “بالفيسبوك” بخصوص موسم طانطان الذي كان يسمى “اموكار” و صفا الأمر بأنه فضيحة  إسمها ” نوعية الإستلاب الحضاري والثقافي” الذي لا زالت تنهجه عقلية المشرفين على تدبير موسم طنطان المصنف عالميا ضمن التراث الإنساني اللامادي .فبعد النسخة السابقة والتي لقيت تجاوبا مع دعاة المقاطعة عن المشاركة في موسم لم يجلب للسكان سوى تدمير ما بقي فيهم من نخوة للإرث الثقافي للتراث الحساني إلا رمز البيئة التي تنصب على ظهر تربتها مجموعة الخيام بأشكالها النمطية لحضارة البدو الرحل الذين توافدوا واستوطنوا بالمنطقة . هذا النمط من الحياة التاريخية ربما أصبح غير مرغوب في النبش في ذاكرته لأنه مثقل بحمولة ثقافة المحافظة على تراث يدعي دعاة العصر انه يحد ويجهض سياسة إستراتيجية الإنفتاح على الثقافات التي يعتبرها السكان الأصليون دخيلة على المجتمع الصحراوي وتقاليده الأخلاقية .

كما قال صاحبة التدوينة أنه بعد انتهاء النسخة الرابعة عشر لموسم طانطان كانت هناك تدوينة. موجهة لجمعية “امكار طانطان ” التي بتماديها في مواصلة عنترية إحتكار الصواب على طبيعة ما يمكن أن تكون عليه النسخة الجديدة . التي لا  تسيء لساكنة طانطان وحدهم بهذا العمل النشاز . ولكنها تسيء أكثر لسفراء النوايا الحسنة الذين توافدوا طيلة السنوات السابقة للموسم من اجل إعداد التقارير الواقعية لحياة البدو الرحل بالصحراء حتى يحظى موسم طانطان بتصنيفه ضمن التراث الشفهي اللامادي للإنسانية ولقد تأتى لهم ذلك شهر سبتمبر 2004 الذي أعلنت فيه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) هذا الشرف لمدينة طانطان لتدخل اروقة هذه المنظمة من بابها الواسع . فهل سيغفر هؤلاء السفراء لمن حول هذا التراث إلى “العيطة والبندير” وتبديد المال العام في سهرات لا علاقة لها بالتراث الحساني . أظن أن الزمن وحده الكفيل بالجواب على ذلك.

كما قال المدون أن أهم إضافة نوعية للقائمين على هذا موسم طانطان،هو إستئجارهم على قاعة للسينما كانت تعتبر هي المتنفس الوحيد في غالب الأحيان، بالسبة للفاعلين في المجال الثقافي و المسرحي و الإعلامي لمدة غير تجاوزت مدة الموسم الأسبوع في سباقة حسب ذات المصدر يبدو الغاية منها هو طمس لما تبقى من العمل الثقافي. ,

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة